سورية ولعبة الأمم
كتاب (سورية ولعبة الأمم – دراسات تحليلية)، للكاتب جلال صادق العلي، صادر عن دار “نيرفانا”، يبحث في الأزمة السورية ويرفض محاولات ومشاريع ومؤامرات تخريب سورية العريقة، فكل يد امتدت إليها بغرض الإساءة والتخريب ستقطع عاجلاً أم أجلاً، فهذه دمشق العظيمة التي تغنى بها وكتب عنها مئات الشعراء من العرب.
جاء في مقدمة الكتاب: أمريكا ومن ورائها الغرب لا يقلق مناماتهم إن كان بلد ما غير ديمقراطي في حال سيره في فلكهم. والأكثر عمقاً قولنا: إن الولايات المتحدة والغرب الأوروبي يزعجهم أن يكون بلد ما ديمقراطياً إذا كانت الديمقراطية ستمنحه الاستقلالية وتجعله سيداً على قراراته وموارده.
قدر سورية أنها بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، أصبحت رأس حربة التوازنات في المنطقة، فالوصول الروسي إلى البحر الأبيض المتوسط كان عبر سورية، احتضان المقاومة بضفتيها الفلسطينية واللبنانية كان عبر سورية، ضم إيران إلى الصراع ضد إسرائيل، ومن ثم ضرب العمق الإسرائيلي، كان عبر سورية، وأخيراً العقبة الوحيدة المتبقية في وجه تعميم ثقافة التطبيع هي سورية.
يتضمن الكتاب عشرة فصول تتنوع بين ولادة مشروع التدمير والتغيير، والحاجز السوري وتعطيل المشروع، و”ساعة الصفر وعواصف الربيع العربي”، والثورة المفترضة لإقامة الدولة المفترضة”، و”المعارضة السورية والبحث عن دور”، و”ماراثون المؤتمرات الدولية”، والاشتباك الإقليمي في سورية”، و”البعد العربي في الأزمة السورية” و”الدخول الدولي في أتون الأزمة”، و”إخفاقات الثورة السورية”.