أخبارصحيفة البعث

“حزب الله العراق” يدعو إلى توسيع العمليات الأمنية الاستباقية

أعلنت قيادة عمليات الأنبار للحشد الشعبي، بالتعاون مع طيران الجيش العراقي، عن إطلاق عملية عسكرية كبيرة غرب محافظة الأنبار للقضاء على خلايا “داعش” الإرهابية، فيما دعا مسؤول في “كتائب حزب الله” العراق يدعو الأجهزة الأمنية لإعادة النظر في أمن بعض المدن، وتوسيع العمليات الاستخبارية الاستباقية، بعد هجمات “داعش” الأخيرة في عدد من المحافظات العراقية.

وانطلقت العملية، والتي سميّت “أسود الصحراء”، من سبعة محاور، وبالتعاون مع أهالي المحافظة في مناطق الجزيرة والبادية، وتمكنت القوات من دخول وادي حوران غربي الانبار، الذي يشهد تحركات لعناصر “داعش”، إضافة إلى تمشيط جزء مهم من الصحراء الغربية.

وأشار قيادي في الحشد أن نتائج كبيرة ستحققها العملية على أمن محافظتي كربلاء والأنبار والعراق، مؤكداً مقتل عناصر عديدة لـ “داعش”، من بينهم ثلاثة متزعمين، وتدمير آليات وأسلحة كانت بحوزتهم، فيما عثرت قوة من اللواء 35 في الحشد الشعبي على عددٍ من الصواريخ الموجهة لاستهداف حي سكني في قاطع الصينية في محافظة صلاح الدين.

وكانت ألوية من الحشد الشعبي قد تصدّت لهجومين لـ “داعش” في منطقة السعيدات بجرف الصخر جنوبي بغداد، ووقعت اشتباكات في منطقة الإصلاح بأطراف جلولاء شمال بعقوبة.

وفي شمال العراق، أفادت خلية الإعلام الأمني بأن قوة أمنية عثرت على 70 عبوة ناسفة، وفجّرت خمسة أنفاق في منطقة بادوش غرب محافظة نينوى، كما نفذت قوة مشتركة ضمن قيادة عمليات صلاح الدين، وبالتنسيق مع طيران الجيش، مهمة قتالية من خلال نصب كمين في حقل عجيل لوجود تحركات لعصابات “داعش” الإرهابية، وأسفرت عن قتل كافة عناصر الخلية.

ونفذت قوات الحشد عملية بحث وتفتيش لمناطق وقرى شرق صلاح الدين لملاحقة فلول “داعش”، فيما توعدت عصائب الحق، وهي أحدى أهم فصائل المقاومة، الاحتلال الأمريكي بالمزيد من الهجمات، وقالت في بيان بمناسبة ذكرى تأسيسها: في الوقت الذي يصر الاحتلال الأمريكي على البقاء في العراق، مخالفاً قرار الشعب عبر البرلمان الذي طالب فيه بإخراج القوات الاميركية، فإننا نتوعّد قواته بالمزيد من الهجمات حتى خروج آخر جندي له.

في الأثناء، قال المسؤول في كتائب حزب الله العراق أبو علي العسكري: إنه ومع “اشتداد الهجمات الإجرامية ومثيلاتها على الأجهزة الأمنية العراقية، تبرز الحاجة لإعادة النظر في أمن بعض مراكز المدن غير المُسيطر عليها، فوجود خلايا لداعش، وأعداد كبيرة من جهاز “حنين” يدير الجهد الاستخباري في هذا المركز، قد يسبب خرقاً كبيراً”، ودعا إلى “توسيع وتعميق العمليات الأمنية الاستخبارية الاستباقية”، للحؤول دون المزيد من هجمات “داعش” التي تضاعفت في الأيام الأخيرة”.

إلى ذلك، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي: إن إيران تتابع عن قرب تطورات الساحة العراقية، وتعرب عن القلق لعودة نشاطات “داعش” في هذا البلد.

وحول استئناف نشاطات تنظيم داعش في العراق واستهدافه مؤخراً لقوات الحشد الشعبي، اعتبر موسوي أن هذا الأمر ربما يكون رداً على مطلب الشعب العراقي وقرار مجلس النواب بخروج القوات الأجنبية من العراق، بحيث أن أميركا تريد القول إنها إذا لم تكن موجودة في العراق فإن الأمن لن يستتب فيه، ولفت إلى أن أميركا تتعرض لضغوط من الشعب العراقي وتريد من خلال تقوية “داعش” إيجاد مبررات لعدم الخروج من العراق أو تأخير هذا الخروج على الأقل، مؤكداً أن “إيران ستعلن موقفها عملياً وعلنياً بالوقوف إلى جانب حكومة وشعب العراق”.