سيناتورة أميركية: ترامب الرئيس الأكثر فساداً!
سجلت الولايات المتحدة 1450 وفاة جديدة بفيروس كورونا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ما رفع إجمالي الوفيات إلى أكثر من 67600، وفقاً لإحصاءات جامعة “جونز هوبكنز” الأميركية، والتي أكدت تسجيل أكثر من 1.15 مليون إصابة بالفيروس، فيما أكدت السيناتورة، والمرشّحة السابقة للرئاسة الأميركية، إليزابيث وارن، أن الرئيس دونالد ترامب هو “الرئيس الأكثر فساداً في تاريخ الولايات المتحدة”.
وفي تغريدةٍ لها على تويتر، أضافت وارن: إن ترامب هو علامة من أعراض النظام السياسيّ الفاسد على جميع المستويات، مشيرة إلى أن الوقت حان لاجتثاث الفساد على جميع المستويات.
وتأتي أهمية هذه التعليقات بعد أن أظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة “سي بي إس نيوز”، يوم الأحد، أن السيناتورة إليزابيث تصنّف كأفضل خيار للناخبين الديمقراطيين لاختيار نائب للمرشح الديمقراطي المفترض للديمقراطيين جو بايدن.
يشار إلى أن 71 % من الناخبين الديمقراطيين يعتبرون وارن نائباً للمرشح، وهي بذلك تتصدّر قائمة النساء اللواتي يحتمل اختيارهن، بمن في ذلك السيناتورة كامالا هاريس، ومرشحة ولاية جوروجيا السابقة ستايسي أبرامز، والسيناتورة إيمي كلوبوشار.
يذكر أن ترامب يتعرّض للكثير من الانتقادات على مختلف المستويات السياسية والإعلامية الأميركية والعالمية على خلفية مواقفه وسياساته المتهورة والقائمة على لغة المال والمصالح التجارية.
يأتي ذلك فيما ارتفعت حصيلة الوفيات بكورونا، في وقتٍ تتقدم فيه الولايات الفيدرالية على طريق رفع إجراءات الحجر الصحي، ومع تسريب تقديرات رسمية تتوقع وصول عدد الوفيات اليومي إلى حدود 3000 وفاة في أول حزيران.
وفي الوقت الذي يضغط فيه ترامب على الولايات لإعادة النشاط الاقتصادي، تتوقّع إدارته ارتفاعاً مطرداً في عدد الإصابات والوفيات خلال الأسابيع القليلة المقبلة، لتصل إلى نحو 3000 حالة وفاة يومية في 1 حزيران، وذلك وفقاً لوثيقة داخلية حصلت عليها صحيفة “نيويورك تايمز”.
التوقّعات التي تصل إلى ضعف مستوى الوفيات الحالي البالغ نحو 1750، جاءت وفق نماذج أعدتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وجمعتها معاً وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية. وتوقّعت الوثيقة تسجيل نحو 200 ألف حالة جديدة كل يوم بحلول نهاية الشهر، ارتفاعاً من حوالى 25000 حالة الآن.
وتؤكد التوقّعات مخاوف خبراء الصحة العامة من أن إعادة فتح الاقتصاد سيعيد الحال إلى ما كان عليه في منتصف آذار، على حدّ تعبير “نيويورك تايمز”.
والأحد، أقرّ ترامب بأن أعداد الوفيات بسبب الجائحة قد تتجاوز التقديرات السابقة للبيت الأبيض. وقال: “سنخسر ما بين 75 ألفاً و80 ألفاً ومئة ألف شخص. هذا أمر مروّع”.
وكان ترامب قد قال الجمعة إنه يأمل أن يكون العدد أقل من مئة ألف، فيما أشار، في وقت سابق من هذا الأسبوع، إلى وفيات تراوح بين 60 ألفاً و70 ألفاً.
ورغم تلك التقديرات السوداوية، لا يزال بعض الولايات التي أعيد فتحها جزئياً، يشهد زيادة في حالات الإصابة، بما في ذلك أيوا ومينيسوتا وتينيسي وتكساس. كما تشهد إنديانا وكنساس ونبراسكا وأريزونا زيادة في الحالات، ورغم ذلك تخطط حكوماتها لإعادة فتحها قريباً.
وأمس الاثنين، أعلنت أوهايو وولايات أميركية أخرى اعتزامها تخفيف القيود بدرجة أكبر على الشركات، حتى بعد الإقرار بأن جائحة كورونا قد تقتل ضعف ما توقعه في الأسابيع الماضية.
وسمح حاكم ولاية أوهايو، مايك دي واين، باستئناف العمل في أنشطة البناء والصناعات التحويلية الاثنين، كما سمح للموظفين بالعودة إلى عملهم. وحثّ أكبر عدد ممكن من العاملين على العمل من منازلهم، وقال: “إنها موازنة دقيقة”.
ومن أجل استئناف العمل، يتعيّن على الشركات تنفيذ متطلبات الولايات، ومنها وضع كمامات، والحفاظ على مسافة ستة أقدام على الأقل في ما بين العاملين، وأن يقوم أصحاب العمل بتطهير المكان.