ثقافةصحيفة البعث

تنوّع البرامج والأنشطة التفاعلية في مكتبة الأطفال العمومية

تنوّعت الأنشطة التفاعلية التي أطلقتها جمعية مكتبة الأطفال العمومية لتوسيع التواصل الثقافي مع أطفال المكتبة في ظل ظروف الحجر الصحي المنزلي للوقاية من وباء فيروس كورونا. وذكرت المدير التنفيذي للمكتبة ميس الدسوقي أنّه لأهمية دور المكتبة في هذه المرحلة في حياة الأطفال وذويهم فقد حافظت مكتبة الأطفال على تواصلها مع أطفالها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي متمثلة بصفحتها على فيس بوك، حيث قامت بداية بنشر دليل توعوي للأطفال تشرح فيه أهمية النظافة الشخصية وطرق الحفاظ عليها لتجنب الإصابة والحفاظ على السلامة العامة.

وعن آلية التواصل مع الأطفال أوضحت الدسوقي أن المكتبة عملت على نشر دوري لمقاطع مصورة لقراءة قصص مختلفة وبطرق متعددة لمساعدة الأطفال بأن يمضوا وقتهم بطريقة ممتعة ومفيدة، كما شجعت المكتبة أطفالها على مشاركة أصدقائهم أنشطتهم اليومية التي يقومون بتنفيذها بمفردهم أو بمساعدة ذويهم سواء كانت أشغالا يدوية أو قراءة قصص أو كتابات أدبية من خلال تصويرها عبر مقاطع فيديو أو عبر إرسال صورة إلى بريد الصفحة حيث تقوم المكتبة بنشر هذه المشاركات على صفحتها وتشجيع الأطفال على المزيد من الأنشطة الهادفة خلال فترة الحجر.  ولفتت الدسوقي إلى أنه في مرحلة تالية قامت المكتبة بإطلاق حملة لرفع العقوبات عن سورية تحت عنوان “من أطفال سورية إلى العالم أوقفوا العقوبات أوقفوا كورونا” ودعت الجمعية أطفالها للمشاركة في هذه الحملة من خلال الرسوم والمقاطع المرئية التي يخاطبون فيها الأمين العام للأمم المتحدة والرأي العام العالمي لرفع العقوبات عن سورية وحقّهم في الحصول على المستلزمات الطبية الضرورية والأدوية اللازمة لمواجهة وباء اجتاح الكرة الأرضية وتحوّل إلى جائحة تهدد طفولتهم البريئة. وأكدت الدسوقي أن أطفال المكتبة قد أبدعوا بمشاركاتهم المختلفة والمنوعة ورسائلهم بلغات عالمية متعددة ذاكرين حقوقهم التي نصّت عليها لوائح حقوق الإنسان وحقوق الطفل. كما قامت مكتبة الأطفال بالتشبيك مع جهات أهلية من مؤسسات وجمعيات أهلية أبدت رغبتها بالانضمام إلى هذه الحملة مثل مجموعة “سوريون من أجل الإنسان” و”مؤسسة أحفاد عشتار” وجمعيات كثيرة أخرى انضمّت في مراحل متوالية لاحقة. وعن تنوع أنشطة المكتبة بيّنت الدسوقي أنها أنشطة تفاعلية تثقيفية تعليمية هادفة تستهدف الشرائح العمرية من عمر ٣ سنوات وحتى ١٧ سنة وتتنوع الأنشطة بين الرسم والأشغال اليدوية وقراءة القصص وحكايات الجدة وورشات الكتابة الإبداعية ودورات تعليم الشطرنج والسيراميك والإكسسوار ودورات التعليم على الحاسوب والبرامج التقنية واللغات المختلفة من انكليزية وفرنسية وروسية ودورات الخط، بالإضافة إلى الأنشطة الموجهة للطفولة المبكرة والهادفة إلى التعلم النشط عن طريق اللعب وفق منهج المونتيسوري ولليافعين نادي القراءة والسينما الهادف إلى تشجيع الأطفال على قراءة الكتب ومناقشتها بطريقة موضوعية مع أقرانهم.

وأكدت مديرة المكتبة أنه بالإضافة لهذا كله تعطي المكتبة أهمية كبرى للكتاب وتشجّع على القراءة من خلال إتاحة المجال أمام أطفالها باستصدار بطاقات خاصة بهم يمكنهم من خلالها استعارة الكتب إلى منازلهم لمدة ٢١ يوماً وتعطيهم الكثير من الميّزات المكتبية الأخرى، إذ تضم المكتبة حوالي ١٠ آلاف وعاء ورقي بلغات مختلفة انكليزية فرنسية وروسية بالإضافة للكثير من القصص والموسوعات والأطالس الهامة.

مروان حويجة