أخبارصحيفة البعث

إيران: مشكلة السجناء مع أمريكا تحل بدون وساطة وبشكل مباشر!

في الوقت الذي تعلن فيها إيران استعدادها لحل مشكلة السجناء مع الولايات المتحدة الأمريكية بدون وساطات وبشكل مباشر، يواصل وزير الخارجية مايك بومبيو تأجيج الخلافات واستخدام تعابير خارجة عن المألوف دبلوماسياً، وصلت حد اتهام طهران بـ “النازية”.

فقد أعلنت الحكومة الإيرانية، أمس الأحد، استعداد إيران غير المشروط لتبادل السجناء والتفاوض بهذا الشأن، “لكن الولايات المتحدة تمتنع عن الجواب”، وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي: “لدينا معلومات بأن المواطنين الإيرانيين هم في أوضاع غير جيدة في السجون الأميركية”، محمّلاً الحكومة الأميركية مسؤولية حياتهم في سجونها، وأضاف: إن “الولايات المتحدة على علم بجاهزية إيران للتفاوض حول السجناء، ولا حاجة لوساطة في ذلك”، وأشار إلى أنه “في حال موافقة الجانب الأميركي، فإن مكتب رعاية المصالح الإيرانية في الولايات المتحدة سينقل ملاحظاتنا إليها”.

هذا وتمّت آخر عملية تبادل للمعتقلين بين واشنطن وطهران نهاية العام الماضي، وشكر حينها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران على إجرائها “مفاوضات منصفةً جداً” لتبادل السجناء بعد الإفراج عن عالم الأحياء الإيراني سليماني والسجين الأميركي شي يو وانغ.

وأفرجت إيران عن مواطن أميركي مسجون في إيران منذ عام 2016 بتهمة التجسس، فيما أفرجت الإدارة الأميركية عن عالم الأحياء مسعود سليماني، الذي اعتقل عام 2018 بتهمة “محاولة نقل مواد كيميائية بصورة مخالفة للقانون”.

وكان عالم الأحياء الإيراني مسعود سليماني كشف بعد الإفراج عنه تفاصيل احتجازه في السجون الأميركية، وقال إنه أبلغ الأميركيين بحاجة مرضى بلاده له من أجل علاجهم، فردّوا: فليموتوا!

في المقابل، واصل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو تصعيده ضد إيران إلى حد وصفها بـ “النازية”!.

بومبيو، وفي تغريدة له لمناسبة الذكرى الثانيةِ لانسحاب بلاده من الاتفاق النووي، رأى أن الأميركيين ومنطقة الشرق الأوسط باتوا في وضع أكثر أماناً بعد هذا الانسحاب، وأضاف: إن بلاده ستستخدم كلّ الأدوات الدبلوماسية من أجل تمديد حظر توريد الأسلحة لطهران الذي ينتهي سريانه في تشرين الأول المقبل.

بدوره، رد مندوب إيران الدائم في الأمم المتحدة مجيد تخت روانتشي، إن “تصريحات وزير الخارجية الأميركية وباقي المسؤولين الأميركيين حول حظر الأسلحة على إيران، لا تحظى بأي مكانة في القانون الدولي”، وأضاف: إن الأميركيين “لا يتفوهون بأي كلام صحيح ومنطقي، ولايملكون أي دليل قانوني لاتهاماتهم”، معتبراً أنّ “تصريحاتهم مرفوضة من قبل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي”.

بالتوازي، أكدت العديد من القيادات السياسية النسوية في العالم بأنهن سيسعين لرفع الحظر الأميركي الظالم عن إيران، وذلك رداً على رسالة بعثتها مساعدة رئيس الجمهورية لشؤون المرأة والأسرة معصومة ابتكار حول ضرورة الاتحاد لمواجهة فيروس كورونا والحظر الأميركي على إيران.

وأعربت آلیشيا بارنا، الأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية في الأمم المتحدة لشؤون أميركا اللاتينية والكاريبي، عن أسفها للضغوط الاجتماعية والاقتصادية المضاعفة التي تتعرض لها العوائل الإيرانية بسبب الحظر تزامناً مع انتشار فيروس كورونا.

ودعت بارنا في ردها على رسالة ابتكار إلى إلغاء جميع أنواع الحظر التي تعرقل جهود الدول والشعوب في مكافحة انتشار  كورونا، ووعدت بأنها ستعكس هذا الأمر إلى الأمين العام للأمم المتحدة وإلى الاجتماع الافتراضي لمجموعة الـ20.

بدورها، أكدت ميمنة محمد شريف المديرة التنفيذية لبرنامج الإسكان التابع للأمم المتحدة أنها ستبذل جهودها للترويج لرفع جميع أنواع الحظر.

وفي ردها على رسالة ابتكار، أعربت مديرة برنامج البيئة في المنظمة الدولية اينغر اندرسون عن تعاطفها مع الحكومة والشعب الإيراني، خاصة العوائل المتضررة بفيروس كورونا، مؤكدة أنها ستعمل بالتعاون مع الأمين العام على حل مشكلات إيران في استيراد الأدوية والتجهيزات الطبية.

يذكر أن مساعدة رئيس الجمهورية لشؤون المرأة كانت بعثت الشهر الماضي رسالة إلى القيادات السياسية النسوية في العالم، تحدثت فيها عن ضرورة تعزيز التعاون الدولي لمواجهة كورونا، كما شرحت ما تعانيه إيران بسبب الحظر الأميركي الأحادي المخالف لأبسط القوانين الدولية.