ظريف: اعتدنا على التصريحات الأمريكية البلهاء
رد وزير الخارجيّة الإيراني، محمد جواد ظريف، على تصريحات المبعوث الأميركي الخاص بإيران بريان هوك، بالتأكيد على أنّ طهران “اعتادت على هذه الادعاءات البلهاء”، وشدّد على أن هوك “غير معنيّ بالحديث عن الاتفاق النوويّ”، مبرزاً أنّه “ليس هناك جديد في حماقة المسؤولين الأميركيين”.
وقال ظريف: “أولئك الذين قالوا تناولوا المواد المعقّمة لكي لا تصابوا بكورونا، ليس من المستبعد عنهم أن يقولوا بأنهم أعضاء في الاتفاقية التي خرجوا منها رسمياً”، موضحاً أنّ الاتفاقَ النوويّ “اتفاقٌ مُحكم، وسيفهم الأميركيون مستقبلاً أن الإجراءات التي اتخذوها ستضرّهم، لأن إيران حققت إنجازات في المجالِ النووي ولم يعرقل الاتفاق النووي تطورها أبداً”.
وأوضح ظريف أن طهران اتخذت إجراءاتها في إطار خطة العمل المشتركة وبإمكان بقية الأعضاء تعديل سلوكهم حتى تعود إيران للتنفيذ الكامل للاتفاق.
وكان المبعوث الأميركي الخاص بإيران بريان هوك أكد أنّ إدارة الرئيس دونالد ترامب “مستعدة لكل الخيارات المشروعة الممكنة لتمديد حظر الأسلحة إلى إيران”، في حال فشل مجلس الأمن الدولي في تمرير مشروع قرار بهذا الشأن، معتبراً في مقال له في صحيفة “وول ستريت جورنال”، أنّه يجب على مجلس الأمن رفض ما وصفه بـ “ابتزاز الرئيس الإيراني حسن روحاني”، مبرزاً أنّ الولايات المتحدة “ستواصل جهدها الدبلوماسي لتأمين الدعم المطلوب لتبني مشروع القرار الذي ينص على تمديد الحظر”.
في سياق متصل، حذر السفير الإيراني في موسكو كاظم جلالي الولايات المتحدة من أن أي إجراء عسكري محتمل ضد بلاده سيواجه برد حازم وموجع، وأشار إلى أن المسؤولين الأميركيين يحاولون عبر تصريحاتهم بخصوص الاتفاق النووي تمديد الحظر التسليحي ضد إيران من خلال استخدام الآلية المحددة في الاتفاق دون إدراك أنهم انسحبوا منه وبالتالي ليس بإمكانهم أن يستخدموها بصفة عضو فيه.
ولفت إلى أنه يمكن أن يكون الاتفاق النووي والقرار 2231 فعالاً لمعالجة التوتر الراهن في حال التزام كل الأعضاء بهما، وأضاف: “إن الولايات المتحدة تحاول فقط تحقيق مصالحها من خلال انتهاك القوانين الدولية وتسعى وراء أهدافها الأحادية والتعسفية”، وشدد على أن بلاده تعمل دوماً لإيجاد حلول سليمة وقانونية مبيناً أن التاريخ أظهر أن إيران لم تكن الطرف البادي بأي حرب خلال القرن الأخير بل دافعت عن نفسها فقط.