صحيفة البعث

مهرجان شعري يتغنى بعظمة الشهادة ومآثر الشهداء

حمص- البعث

استضافت قاعة سامي الدروبي في المركز الثقافي العربي، وعلى مدى يومين متتاليين مهرجان “دمك الطريق” إحياء لذكرى شهداء سورية الأبرار، شارك فيه مجموعة من الشعراء المعروفين في المشهد الشعري السوري من محافظات حمص وحماة وطرطوس.

واستهل أصبوحة اليوم الأول الشاعر العميد حسن أحمد بعدد من القصائد الوطنية التي حملت عناوين “نطق الشهيد” و”جرح البطل نجمة” وفيها يجسّد عظمة الشهادة والشهداء.

وحمل الشاعر عباس حيروقة من مدينة مصياف لواعج الحنين لمن فدى بدمائه الزكية تراب الوطن الغالي دفاعاً عنه، لتقف كلمات الشكر عاجزة أمام خطب الشهادة وقداسة الشهداء الذين صاغوا الملاحم فغدوا أزهار الربا ونجوم السماء المضيئة عزة وكبرياء. كما ألقت رئيسة اتحاد الكتّاب بحمص الشاعرة أميمة إبراهيم قصيدة بعنوان المهرجان “دمك الطريق”.

وبنبرة حماسية ترتعش في موسيقاها غصة ممزوجة بالحنين والفخر تغنّى الشاعر إبراهيم الهاشم في قصيدتي “الشهداء” و”على درج القوافي” بقدسية الشهداء الذين سطروا قصصاً من الرجولة والوفاء للوطن الذي لن ينسى تضحياتهم.

وشارك الشاعر علي أسعد ابن مدينة صافيتا بقصيدتين (“الشهداء” و”ملح وطني”) صوّر فيهما معاني الشهادة وعظمة شعب يزيده الموت خصباً وشموخاً.

وبلغة معشّقة بحب الوطن والاعتزاز بمن يفتديه جاءت مشاركة مؤسّس الديوان السوري المفتوح الشاعر حسن سمعون بقصائد حملت عناوين “روح الشهيد”، “قف لا تؤبن” و”رسالة شهيد” ثمّن فيها معاني الشهادة والشهداء الذين أهدوا لنا حياتهم كي نبقى بخير وصنعوا الانتصار.

واختتم اليوم الأول من المهرجان شاعر مدينة حماة مصطفى صمودي بمقاطع من قصيدته المطولة بعنوان “يا ولدي” عبّر فيها عن عظمة الوطن في عيون أبنائه.

وأحيا أصبوحة اليوم الثاني كلّ من الشعراء الدكتور هيثم المصري الذي ألقى قصيدة بعنوان “رتلت حبك” يصف فيها حب الوطن وكيف يبذل الشهيد روحه رخيصة لأجله. وألقى غاندي اليوسف قصيدة طويلة بعنوان “سفر الخلود” يتناول فيها الشهيد والأيتام الذين خلفهم وراءه والثكالى اللواتي تفجعن لفقده، فالأم تسأل عن ابنها وتذكره كلما طهت طعاماً كان يحبه والزوجة التي تمسك بالذكريات التي توجعها والأطفال يحلمون بذاك الذي كان يقدّم لهم الهدايا والألعاب ويضج البيت باسمه.

وكان للدكتور وليد العرفي قصيدة “يا حمص ما زال بالميماس عشاق”، وغزلية من دفتر الذكريات بعنوان “عاتبتني” تحكي قصة عتب من المحبوبة لأنه لم يكتب لها شعراً، وقصيدة بعنوان “قبر أبي” الذي يحكي له عن الوضع الذي آلت له حياة السوريين بعد الحرب.

وختم الملتقى أمس الشاعر طالب هماش بقصيدة “الجدارية للشهداء”، حيث تعلّق صورهم على كل جدران الوطن وتبكيهم السماء لعظمة ما قدموا، وقصيدة “البحر” و”الغريب” تصف حكاية الرحيل والابتعاد عن الوطن والغربة التي فرّقت أبناء الوطن.