الكاظمي من مقرّ “الحشد”: مقبلون على جولة نهائية لاجتثاث “داعش”
على وقع استمرار الحشد الشعبي في التصدي لهجمات “داعش” وملاحقة فلوله، زار رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، مقرَ قيادة الحشد الشعبي، وحذّر من “بعض الأصوات النشاز الساعية لخلق فجوة بين الحشد والدولة”.
وأكد رئيس الحكومة العراقية أن العراق “مقبل على جولة نهائية لاجتثاث تنظيم “داعش” الذي يحاول إعادة تنظيم فلوله، وأن مقاتلي الحشد الشعبي في مقدمة الذين ينفذون هذه الجولة إلى جانب أخوانهم في الجيش وبقية القوات المسلحة”، وأضاف: إن “قانون الحشد رقم 40 الصادر في عام 2016 هو الإطار القانوني الذي يحميكم وسندافع عنه”، مشيراً إلى أن “قوة الدولة هي عندما تكون منسجمة مع قوانينها ومع شعبها”، مشيراً إلى أن هذا الحشد هو حشد الوطن، الذي ستخلد تضحياته وشهداؤه في ذاكرة العراقيين، وفق تعبيره.
رئيس الحكومة العراقية حذّر من وجود بعض الأصوات “النشاز” التي تحاول إيجاد فجوة بين الحشد وبين الدولة، قائلاً: إن هذا التشكيك يجب أن يتوقف، لافتاً إلى دعمه للحشد في إطاره القانوني والرسمي، ووعد قيادة الحشد الشعبي بزيارات مقبلة للإطلاع على احتياجاتهم وتنسيق العمليات العسكرية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي.
اللقاء جمع الكاظمي بقيادة الحشد وقادة ألويته، وبحسب الصور الواردة بعد انتهاء الاجتماع، فقد ارتدى الكاظمي قميصاً عليه شعار هيئة الحشد الشعبي، وتعَد هذه الزيارة الأولى للكاظمي إلى مقر قيادة الحشد الشعبي منذ توليه رئاسة الحكومة العراقية.
من جهته، أكد رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض أن القائد الشهيد أبو مهدي المهندس هو صاحب البصمة الأساسية في انطلاق الحشد الشعبي وبناءه ودعمه، مشدداً على أن الحشد الشعبي سيبقى مدافعاً عن وحدة العراق وسيادته.
ميدانياً، أطلق الجيش العراقي ومديرية شرطة محافظة ديالى شرقي العراق، أمس السبت، عملية عسكرية بجنوب قضاء بهرز لملاحقة بقايا تنظيم “داعش”، وذكرت خلية الإعلام الأمني في بيان صحفي أن “قطعات قيادة عمليات ديالى، والمتمثلة بفرقة المشاة الخامسة للجيش العراقي ومديرية شرطة ديالى، بدأت عمليات تفتيش مناطق جنوب بهرز وتنفيذ أوامر إلقاء القبض على المطلوبين وملاحقة بقايا عصابات “داعش” الإرهابية.
وتأتي العملية بعد إعلان هيئة الحشد الشعبي في العراق استشهاد أربعة عناصر من اللواء 23 أثناء إحباطهم هجوماً لتنظيم “داعش” في محافظة ديالى بشمال شرقي البلاد، وأضاف بيان للحشد: “كما أسفر الهجوم الإرهابي الغادر عن إصابة 6 مقاتلين أبطال”.
وحذّر النائب عن محافظة ديالى، برهان المعموري، من خطر محدق بالمحافظة، بعد زيادة نشاط التنظيم، مطالباً العمليات المشتركة بإرسال تعزيزات أمنية لمسك الأراضي الشاسعة على حدود محافظة صلاح الدين وجلولاء.
كما أعلنت إحباط محاولة تسلل لعناصر تنظيم “داعش” الإرهابي في منطقة خانقين في محافظة ديالى شرق العاصمة العراقية بغداد. وجاء في بيان لهيئة الحشد: “إن قوة من اللواء 23 بالحشد الشعبي أحبطت عملية تسلل لفلول تنظيم داعش الإرهابي في قرية علي السعدون بقضاء خانقين واجبرتهم على الفرار”، مشيرة أنها قامت بإسقاط طائرة مسيرة استخدمها إرهابيو التنظيم خلال محاولة التسلل الفاشلة.
والجمعة، أعلنت قوات الحشد الشعبي صدها لتسلل عناصر تنظيم “داعش” قرب سد سامراء بمحافظة صلاح الدين شمالي البلاد، وأضافت: إن “الحشد قام بتفتيش المنطقة بعملية لاحقة وعثر على زورق صغير تابع لداعش في المنطقة يحتوي على مؤن غذائية”.