15 ألف ليرة لكل هكتار.. الحمص والعدس تحت مجهر الدعم الحكومي

دمشق ـ ميس خليل

بعد اقتراح وزارة الزراعة دعم محصولي العدس والحمص إثر دراسة تضمنت تشكيل لجنة فرعية مختصة في الدوائر الزراعية مهمتها الكشف الميداني على المساحات المزروعة بالمحاصيل المقرّر دعمها، جاءت التوصية من قبل اللجنة الاقتصادية في رئاسة مجلس الوزراء بالموافقة على مقترحات وزارة الزراعة لدعم المحصولين بمبلغ قدره 15 ألف ليرة لكل هكتار.

مدير الإنتاج النباتي في وزارة الزراعة، عبد المعين قضماني، أشار إلى أن المساحات المزروعة بالعدس تبلغ 112013 هكتاراً، حيث تتصدر محافظة حلب المرتبة الأولى (54000 هكتار)،  تليها الحسكة (34100 هكتار)، ومن ثم إدلب (18000 هكتار)، في حين تبلغ المساحات المزروعة بالحمص 68925 هكتاراً، بحيث تحتل محافظة السويداء المرتبة الأولى بالمساحة المزروعة (29697)، تليها درعا (16400)، ومن ثم حلب (10700 هكتار).

قضماني تحدث عن أن هذين المحصولين من المحاصيل البقولية الغذائية المهمّة التي تعدّ مصدراً مهماً للبروتين مقارنة مع البروتين الحيواني، لجهة رخص أسعارها وغلاء أسعار اللحوم، مؤكداً أن البقوليات تعتبر من المحاصيل المهمة الأساسية في الدورة الزراعية، لأنها تغني التربة بالآزوت الضروري للمحصول اللاحق، ما يوفر على المزارعين التسميد الآزوتي من جهة، وزيادة خصوبة التربة من جهة أخرى، وتعتبر مخلفات محصولي العدس والحمص أيضاً من الأعلاف المهمة الضرورية للحيوانات، لاحتوائها على نسب جيدة من البروتين وكونها وسيلة سهلة للهضم ومستساغة من قبل الأغنام.

وعن الآلية التي سيتمّ تقديم الدعم فيها للفلاحين، أوضحت مديرة صندوق الدعم الزراعي في وزارة الزراعة المهندسة لما الجندي أن عملية الدعم ستعتمد على وجود التنظيم الزراعي كوثيقة أساسية لمنح الدعم، حيث يتقدم المزارع أو رئيس الجمعية بطلب استفادة من الدعم للوحدة الإرشادية، يتمّ تعبئته من سجل الحائز الموجود لديها، لتقوم لجان فرعية مختصة في الدوائر الزراعية، مهمتها الكشف الميداني للتأكد من المساحات المزروعة للأفراد والجمعيات الفلاحية الذين تقدموا بطلبات الاستفادة قبل شهر من جني كل محصول، وقيام هذه اللجنة بإعداد قوائم بأسماء المزارعين المستحقين للدعم، حيث يتمّ متابعتها وفق الأصول القانونية ومن ثم إحالة القوائم المصدقة إلى دائرة الصندوق لتدقيقها وإرسالها إلى المصرف الزراعي التعاوني ليصار إلى منح الفلاحين استحقاقاتهم.

وكانت توصية رئاسة مجلس الوزراء جاءت على دعم المحصولين استناداً إلى مصادقة المجلس على خطة صندوق دعم الإنتاج الزراعي وموازنته التقديرية لعام 2020 بزيادة مقدارها 50% على مشروع الخطة المعروضة، وبهدف توزيع هذه الزيادة وفقاً للأولويات وبما يحقّق أكبر منفعة للقطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، إضافة لأهمية محصولي الحمص والعدس كونهما من المحاصيل البقولية الغذائية المهمة ودورهما في تحسين خصوبة التربة وحمايتها من التدهور.