مضرب اللاذقية حائر ما بين الاستئناف والتوقف
اللاذقية – خالد جطل
مع عودة الحياة التدريجية إلى ملاعبنا بعد صدور قرار باستئناف تدريبات فرق الدوري الكروي الممتاز ،حيث سمح اتحاد كرة المضرب للجان الفنية بالتدريب وفق شروط صارمة لمنع أي تجمع أو التقاء وذلك اتباعاً للإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، وعليه قامت اللجنة الفنية لكرة المضرب في اللاذقية بالتواصل مع اللاعبين للعودة إلى التدريبات بما يتناسب وقرارات اتحاد اللعبة.
ليباشر لاعبو اللاذقية التدريب يوم الثلاثاء الماضي وفقاً لجدول منظم من اللجنة الفنية وفي اليوم التالي اُعلموا بأن قراراً قد صدر بمنع التدريبات!!.
شروط صحية
وللتعرف على أسباب التوقف تواصلت “البعث” مع المهندس عمر هلال رئيس اللجنة الفنية للعبة الذي أوضح التفاصيل قائلاً: تلقينا خبر السماح بالتدريبات وفق شروط توفر السلامة للجميع، حيث يتم التدريب بشكل فردي وبعيداً عن التجمعات الكبيرة مع منع استخدام المشالح والحمامات، وعليه قمنا بالتواصل مع المراكز التدريبية لإعلامنا بمن يرغب التدريب وتزويدنا بأسماء اللاعبين وقمنا بعد ذلك بتسجيل الأسماء وبلغ عددهم 60 لاعباً ولاعبة، بعد ذلك رفعنا كتاباً إلى اللجنة التنفيذية متضمناً أسماء اللاعبين ومرفق معهم صورة عن موافقة اتحاد اللعبة وحصلنا على الموافقة وقمنا بالتواصل مع اللاعبين وإعلامهم بمواعيد التدريبات، حيث قمنا كلجنة فنية بتوزيع اللاعبين المشاركين إلى مجموعات ضمت كل مجموعة 30 لاعباً يسمح لهم بالتدريب بواقع ثلاثة أيام في الأسبوع وبجرعة تدريبية واحدة كل يوم، وتم توزيع اللاعبين على خمسة ملاعب وبهذا يشهد التدريب الواحد كل ساعة مشاركة 10 لاعبين في خمسة ملاعب وهذا فيه سلامة للجميع دون استثناء.
توقف مستغرب
وأضاف هلال: تم كل شيء بسلاسة كوننا قمنا بوضع برنامج وخطة متميزة مع التشديد على الجميع بضرورة الالتزام بالقرارات، وعليه يدخل اللاعب إلى الملعب ويغادر بتوقيت محدد دون أن يلتقي بأي لاعب ثان وهكذا تمت العملية في اليوم الأول بنجاح دون وقوع أي حادثة تمنع استمرار العملية، لكن في اليوم التالي تلقيت اتصالاً من مدير مدينة الأسد الرياضية لإيقاف التدريبات وفقاً لتعليمات من رئيس الاتحاد الرياضي بسبب العدد الكبير والبالغ 60 لاعباً، فنحن لدينا خمس فئات للذكور وخمس فئات للإناث أي 10 فئات وفي حال سجلنا خمسة لاعبين من كل فئة يصبح لدينا خمسين لاعباً، وإذا أضفنا إليهم اللاعبين المخضرمين من أبطال المحافظة يصل العدد إلى 60 وبالنسبة لنا لدينا أبطال جمهورية ووصيف ما يقارب 10 لاعبين، وبالنسبة للعدد 60 ليس بكثير كون العدد الذي سيتواجد خلال الحصة التدريبية الواحدة هو 10 لاعبين موزعين على خمسة ملاعب أي لاعبين اثنين بكل ملعب، وعلى الفور تواصلت مع اتحاد اللعبة وقام الأستاذ محمد فتاحي نائب رئيس الاتحاد بالاتصال مع رئيس الاتحاد الرياضي والذي أكد له بأنه غير مسموح بالتدريب إلا لثمانية لاعبين حرصاً على السلامة العامة وإمكانية تواجد عشرة لاعبين مرفوض، وبناءً على هذا أبلغت اللاعبين بإيقاف التدريبات حتى صدور قرار بعودة النشاط الرياضي للملاعب.
التزام كامل
ولمتابعة الموضوع تواصلنا مع المهندس الأستاذ يحيى درويش مدير مدينة الأسد الرياضية والذي أبدى دعمه للعبة وأنه حريص على تذليل أي صعاب تواجهها بقوله: فيما يخص القرار الصادر بعودة النشاط لكرة المضرب كان السماح بالتدريبات للاعبين النخبة بالمحافظة من أبطال جمهورية ومتميزين، ولا يعقل أن يصل عدد لاعبي النخبة إلى 60 لاعباً، وللأسف هناك لاعبون مشتركون من مراكز تدريبية وليسوا لاعبي نخبة وعليه قمنا بتنفيذ قرار الاتحاد الرياضي الذي سمح بعودة النشاط للملاعب بشكل يضمن السلامة العامة للجميع ونتمنى من اللجنة الفنية تزويدنا بأسماء لاعبي النخبة الذين ينطبق عليهم قرار الاتحاد، ولن نقف بوجه أحد لأن الملاعب للرياضيين جميعاً لكن هناك تدابير احترازية وقرارات لا يمكننا البت بها ما لم تردنا توجيهات وقرارات من الاتحاد الرياضي العام .
روح القانون
مما سبق نجد أن العدد الكلي للاعبين وصل إلى 60 تم توزيعهم إلى مجموعتين وعليه كل حصة تدريبية ستشهد تواجد عشرة لاعبين بخمسة ملاعب وهذا ليس فيه ما يقلق، خاصة إذا علمنا أن اللجنة الفنية قد نظمت التدريب بشكل سليم ووفق شروط اتحاد اللعبة، ما يدفعنا للقول: ما الذي يمنعنا من استخدام روح القانون في حال كانت التدريبات تتم بشكل سلس والجميع ملتزم بتطبيق قرارات الاتحاد الرياضي العام واتحاد اللعبة.