رصد دخول القادمين بطريقة غير شرعية في 19 محجراً صحياً و14 مركز عزل طبي
دمشق ـ حياه عيسى
في إطار المثابرة للتصدي لانتشار جائحة كوفيد-19 من قبل وزارة الصحة التي حملت على كاهلها مكافحته والحدّ قدر الإمكان من انتشاره عبر طواقمها الطبية المنتشرة على مساحة القطر، ولاسيما المعابر الحدودية التي عملت الوزارة على الاستمرار بإغلاقها حتى الوقت الراهن، إضافة إلى التعامل مع القادمين بطريقة غير شرعية من خلال رصد دخولهم بمساعدة الجهات المختصة ذات الصلة وبمساعدة الأهالي بالإخبار عن أية حالة وافدة من الخارج، بيّنت مديرة الأمراض السارية والمزمنة في الوزارة الدكتورة هزار فرعون في تصريح لـ “البعث” أنه يتمّ إخضاع الشخص القادم بطريقة غير شرعية للحجر في المراكز الصحية المختصة للحجر لمدة 14 يوماً، مع الفحص الطبي من قبل الفريق الطبي المكلف في أماكن الحجر للتأكد من سلامته وخلوه من الإصابة، ولاسيما أنه تمّ تخصيص مراكز الحجر الصحي في عدد من الفنادق والمدن الجامعية، بالتزامن مع تقديم عدد من الجمعيات الأهلية غرفاً للعزل والتي وصل عددها إلى 450 غرفة، وقيام وزارة الأوقاف بتقديم عدد من الأماكن العائدة لها كمركز للحجر، مع وجود 19 مركزاً للحجر الصحي و14 مركزاً للعزل الطبي في المحافظات كافة، ومراكز حجر مجهزة من قبل جهات رسمية وجمعيات أهلية في حال الحاجة، إضافة إلى 104 فرق ترصد و841 عاملاً صحياً للتقصي والكشف عن الحالات.
كما أشارت فرعون إلى أنه تمّ التوسّع بمخابر تحليل الكشف عن الإصابات بفيروس كورونا في مختلف المحافظات، حيث تمّ وضع مخبر في كل من حمص وحلب واللاذقية وطرطوس، إضافة إلى مخبر الصحة بدمشق، وجميعها مجانية، بالتزامن مع المصادقة على البروتوكول العلاجي المرسل من الصين وروسيا، علماً أنه يتضمن آلية فرز المرضى حسب الإصابات وشدتها، مبينةً أن مخبر الأمراض الطارئة والأوبئة في دمشق يضم خمسة أجهزة تحليل “بي– سي- أر” قادرة على إجراء أكثر من مئة تحليل يومياً لعينات من أشخاص مشتبهة إصابتهم بالفيروس “المستجد”، وتؤخذ تلك العينات من قبل فرق الترصد في المحافظات وكوادر المشافي والمراكز الصحية قبل إرسالها للمخبر المختص للكشف عن نتائجها في مدة لا تتجاوز 5 ساعات، وفي حال كانت النتائج ايجابية أي توجد إصابة يعاد التحليل في مرحلة أخرى تسمّى مرحلة “التأكيد” للتثبت من دقة النتيجة.
وتابعت مديرة الأمراض المزمنة أنه تمّ إصدار “دليل التوعية” من قبل وزارة الصحة للوقاية من جائحة كوفيد-19 للعاملين الصحيين ضمن المؤسسات الصحية، والذي يتضمن أحدث المعلومات السريرية والوبائية عن الجائحة آنفة الذكر، بما في ذلك التعاريف القياسية للحالات المشتبهة والمحتملة والمؤكدة والمخالطة، ليكون مرشداً وحماية للعاملين في القطاع الصحي ولرفع الوعي بأهمية استخدام معدات الوقاية الشخصية وكيفية التعامل الأمن مع النفايات الطبية وطرق التخلّص منها وإجراءات ضبط العدوى والتعامل مع الوفيات.
يُشار إلى أن الصحة تؤكد على جهوزية المشافي والمراكز الصحية للتعامل مع أية حالة طارئة بما فيها فيروس “كورونا”، وتشدّد على ضرورة الالتزام بالتدابير الاحترازية والإرشادات الطبية للحفاظ على الثبات الوبائي وضبط انتشار العدوى وعدم التهاون بها، ولاسيما أن الوباء مستمر بالانتشار عالمياً وإقليمياً، ولن يوقفه ارتفاع درجات الحرارة صيفاً وذلك وفق منظمة الصحة العالمية، مع الإشارة إلى ضرورة تجنّب الأسواق وترك مسافة أمان مع الآخرين.