أبو هيلانة: المحاضرات التثقيفية لحكام السلة كسرت الجمود وقدمت الإضافة
لاقت فكرة المحاضرات التثقيفية التي أقامتها لجنة الحكام الرئيسية في اتحاد كرة السلة عبر الشبكة العنكبوتية ترحيباً كبيراً من قبل جميع الحكام كونها قدمت معلومات جديدة ، كما كسرت حالة الجمود التي تعيشها اللعبة منذ ما يقارب الشهرين نتيجة توقف النشاط.
رئيس لجنة الحكام ماهر أبو هيلانة أشار “للبعث” إلى أن إيقاف النشاط الرياضي أثر على كرة السلة بشكل عام وعلى الحكام بشكل خاص كونهم الحلقة الأهم في معادلة اللعبة، مضيفاً: لإبقاء الحكام بوضع مناسب قبل استئناف النشاطات من جديد، عمدت اللجنة للتواصل مع الحكام في كافة أنحاء العالم من أجل تأمين كل ما يلزم من معلومات جديدة طرأت على قانون اللعبة وغيرها من المواضيع التي تخص الحكام، إضافة إلى أن الاتحاد الدولي للعبة (الفيبا) أرسل ملفات خاصة بوضع الحجر الصحي خلال فترة فيروس كورونا، وتضمنت الملفات معلومات حول كيف يحافظ الحكم على لياقته البدنية بالمنزل، وأخرى تتعلق بالنظام الغذائي الصحي للحكم حتى لا يزداد وزنه أثناء فترة الحظر، وتم ترجمة تلك الملفات للغة العربية وإرسالها لكافة الحكام العاملين.
وتابع أبو هيلانة قائلاً: لم نكتفِ بهذا القدر بل جاءت فكرة التواصل مع المدربين والحكام بكافة أنحاء العالم لإعطاء محاضرات تثقيفية عبر الشبكة العنكبوتية ، سيما وأن جميع دول العالم عمدت إلى مثل هذه الخطوة من أجل التواصل مع المدربين والحكام على مستوى العالم ، وتم وضع خطة عمل لتحديث معلومات الحكام وهم في المنزل، وهذا الأمر أدى لطرح أفكار مغايرة للمتعارف عليها “مثل عدم الحديث عن القانون وسوء السلوك” وهذا الموضوع يعلمه جميع حكامنا ، والأهم كان الطريقة التي يتعامل معها الحكم مع المدربين واللاعبين ولغة الجسد وكيفية السيطرة على المباراة وهي أهم ثلاث نقاط التي لا يعرف حكامنا كيفية العمل بها، فأحياناً نرى أن الحكم لا يعرف كيف يتعامل مع المدرب ويتكلم معه بطريقة هادئة وهذا الكلام مرفوض لأن الحكم قاضٍ يطبق القانون في الملعب وبطريقة تقوم على الاحترام المتبادل بين الحكم والمدرب.
وبيّن أبو هيلانة أن اللجنة تمكنت من التواصل مع أهم الخبرات العالمية لتقديم هذه المعلومات قائلاً: بعد أن قررنا إقامة المحاضرات على الإنترنت مباشرة استعنا بأفضل الخبرات في العالم ، وفعلاً تم التواصل مع المحاضر الدولي السعودي منصور الأحمري وهو واحد من أفضل خمس محاضرين في العالم ، بالإضافة للمراقب الفني والحكم الدولي السابق الأردني ناصر أبو راشد حيث أقيمت أول محاضرة بعنوان العلاقة بين الحكم والمدرب، وتم شرح كيف يتعامل الحكم مع المدربين واللاعبين ضمن الملعب، ومتى يجب أن يكون الحكم هادئا وغير مستفز، وكيف يتكلم بطريقة لائقة ومهذبة، وأن لا يهدد باستعمال الخطأ الفني ، والمحاضرة كانت ممتعة جداً، وتم تسجيلها وحفظها بأرشيف اتحاد السلة وسيتم رفعها على “اليوتيوب” لكي يتسنى للجميع الاطلاع عليها، أما المحاضرة الثانية فكانت مع الحكم الدولي الفرنسي يوهان روستو الذي قاد نهائي كأس العالم بين الأرجنتين وإسبانيا في الصين 2019 وهو واحد من أهم الحكام في العالم ،وتحدث بمحاضرته للحكام عن رؤيتهم للمباراة وكيف يسيطرون عليها من ناحية الالتزام بتغطية منطقة كل حكم بشكل كامل، إضافة إلى أمور أخرى خاصة بكيفية تواصل الحكام مع بعضهم ومع اللاعبين بأرض الملعب، أما المحاضرة الثالثة فكانت مع ميغيل بيرس وهو مدرب الحكام في الدوري الأوروبي ومحاضرته حملت عنوان “كيف يسيطر الحكم على المباراة من أولها لآخرها “، في حين حملت المحاضرة الرابعة عنوان “ما هو المطلوب من الحكم بأرض الملعب وكيف يستطيع حماية المباراة”، وحاضر فيها الاسباني أنطونيو كونده وهو من أفضل حكام الدوري الأوروبي وقاد نهائي كأس العالم للسيدات عام 2018.
وختم أبو هيلانة حديثه بالتأكيد على أن كل تلك المحاضرات التي أقيمت على مدى شهر تقريباً هي لتثقيف حكامنا ليدخلوا الموسم (بعد استئناف النشاط السلوي) وهم بقمة الجاهزية ، ونحن كلجنة الحكام لن نتوقف عند هذه النقطة بل سنتواصل مع محاضرين جدد لمحاول سد الفجوة التي يعاني منها حكامنا ، خاصة وأن معظمهم ما زالوا يقودون المباريات حسب النظام المتبع عام 2008 في حين نجد أن التحكيم قد تطور كثيراً.
عماد درويش