الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

أمنية

كم أتمنى أن أقضي سهرة هذه الليلة معك وأخبرك كم أنا سعيدة كطفله شقيه نسيت النوم لأن العيد غدا.. غداً تمرح وتلهو بثياب العيد البهية.. وأبحر في بحر مليء بالسعادة والحب أصوات أمواجه ألحان حب.. وتلاطمها كقيثارة تعزف معزوفة “مونامور”.. وأقطف من السماء نجوما لتسهر معك لأنك هنا.. اشعر بوجودك بداخلي يكبر كل يوم أكثر وأكثر.

يا قرة العين أحتاجك.. احتاج ضمة ولمسة حب من يدك التي أعشق.. أردت أن أسهر بقربك وألون السماء بحضورك.. تغازلني بكلماتك الرقيقة وتشعرني بأمان طفلة كانت ضائعة.

نعم أشعر بحضورك أنني طفلة، وعلى صوت قلبك الحنون بدأت أكبر وزرعت لي الدنيا ورودا  والفراشات تتراقص أمامي، وقلبي معها يرقص فرحا.

نعم أريد أن تكون هنا.. دائما مزروعا في وريدي، وقرب عينيك أتمنى أن أبقى دائما، لأن لمعتهما هي شمسي، وضحكة شفتيك هي فرحي.. أنت يامن رويت زهرة قلبي العطشى، فتفتحت  وفاح عبيرها الأخاذ، وكبرت براعمي فأصبحت أوراق نرجستي خضراء، وزهرتها ملأ شذاها الكون.. أين أنت.. تعال وعانقني.. خبئني بين ضلوعك الست.. ضلعك المفقود أعدني إلى بيتي لا أريد أكثر من ذلك.

آه ياقمري، لو تدري كم بحثت عنك حتى وجدت عشقي المقدس، فلا تتركني لبرد الشتاء وقسوة الزمن، فأنا تعبت حتى وجدتك بعد أن أنهكني الزمن وكسر روحي.

خائفة عالقة في بئر مظلم وحيدة حزينة، فانتشلتني من بئر خوفي وأحزاني، وكن النور والسند.. كم أشتهي أن أضمك وأشم رائحتك التي أعشق، وأتحسس بيدي قلبي وأسمع نبضه، فإذا أتيت ياقمري لن يعود لي رغبة بالأمنيات، فبوجودك تتلاشى، وتتحول الحياة إلى جنة.. حينها أكتفي بقول: أنت كل الأماني ياعشقي المقدس، ياخمرة الروح.

نتالي الأسد