“مؤتمر القدس” في طهران: المقاومة السبيل لتحرير الأرض
افتتحت إيران، أمس الثلاثاء، فعاليات مؤتمر القدس الشريف، عبر تقنية الفيديو، بمشاركة عدد من علماء الدين والمفكرين.
وقال علي رضا أعرافي رئيس المؤتمر: إن الإجرام الإسرائيلي يحدث تحت شعار توسع الكيان العنصري الصهيوني، مشيراً في الوقت ذاته إلى انجازات المقاومة في مواجهة الاحتلال، وأكد أن فلسطين ستعود إلى أهلها وسيتحرّر المسجد الأقصى من قيود الأسر الصهيوني ويعود إلى أحضان الأمة الإسلامية.
ويأتي هذا المؤتمر مع اقتراب مناسبة يوم القدس العالمي في يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان، والذي يتم إحياؤه في جميع أنحاء العالم تضامناً مع الشعب الفلسطيني، ورفضاً لمحاولات تهويد المدينة المقدسة التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
من جانبه، أكد المجلس الأعلى للثورة الثقافية في إيران أن النضال والمقاومة هما السبيل لمواجهة الكيان الإسرائيلي وتحرير القدس والأراضي المحتلة من براثنه، وقال في بيان: إن إحياء يوم القدس غيّر حسابات جبهة الاستكبار لأنه يعيد إلى أذهان البشرية سنوياً معاناة الشعب الفلسطيني ويسهم في ترسيخ المزيد من الوحدة بين المسلمين تحت راية تحرير القدس الشريف، وأشار إلى أن الصهاينة يواصلون على مدى 7 عقود احتلالهم الأراضي الفلسطينية ويرتكبون أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني بدعم القوى الاستعمارية وفي ظل صمت دولي فاضح، مشدداً على أن درب النضال والمقاومة يزداد توسعاً ورسوخاً في العالم بأسره.
إلى ذلك، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن المجتمع الدولي فشل طوال سبعة عقود في حل القضية الفلسطينية حيث لم تتوافق الخطط المقترحة مع الحقائق والجذور التاريخية، وأضافت، في تغريدة على موقع تويتر، إن “إيران ترى بأن الفلسطينيين بمختلف أطيافهم هم وحدهم فقط الذين يمكنهم ويجب أن يقرروا بشأن مستقبلهم ومصيرهم ومستقبل فلسطين”.
بدورها أكدت الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة في بيان أن الطريق الأسلم لمقارعة المحتل الإسرائيلي هو طريق المقاومة بشتى أشكالها، مشددة على أن العقيدة الصهيونية هي عقيدة عدوانية توسعية وتشكل رأس حربة للمشروع الاستعماري الطامع، ودعت إلى حشد القوى والطاقات الفلسطينية والعربية الإسلامية والمسيحية وكل القوى الصديقة للرد العملي على ما تسمى “صفقة القرن” وآخر فصولها ضم الكيان الصهيوني أراضي في الضفة الغربية والأغوار رغم تناقضها الصريح مع القانون الدولي والقرارات ذات الصلة.
في الأثناء، أعلنت إيران إحباط هجوم الكتروني واسع نفذته قبل عدة أيام دوائر تابعة للكيان الإسرائيلي على ميناء “الشهيد رجائي” جنوب البلاد. وقال مسؤول في الميناء: حدثت حالة من الخلخلة والاضطراب في أنظمة الكمبيوتر، وكان ذلك نتيجة لهجوم سايبري حيث تصدت وحدات الدفاع الإيرانية له على الفور وأفشلته دون أن يحدث أي خلل في أي جزء من الميناء، وشدد على أن وحدات الدفاع المدني الإيرانية في الميناء على استعداد مستمر لصد الهجمات السيبرانية التي يمكن أن يتعرّض لها.
وكانت صحيفة واشنطن بوست الأميركية كشفت أن الكيان الإسرائيلي شن مؤخرا هجوماً الكترونياً معقداً على ميناء إيراني، زاعمة تسببه في تعطيل نشاط الميناء.