الجيش الليبي يعتقل متزعماً في “داعش” نقلته مخابرات أردوغان
تتزايد الدلائل حول تورّط النظام التركي في دعم إرهابيي تنظيم “داعش”، الذي ارتكب جرائم حرب في حق المدنيين في عدد من الدول العربية، خاصة سورية والعراق وليبيا، فقد تمكن الجيش الوطني الليبي من اعتقال الداعشي السوري محمد الرويضاني، المكنى أبو بكر الرويضاني، أحد أخطر عناصر “داعش” في سورية، وذلك في محاور القتال في طرابلس، حيث جرى نقل الرويضاني إلى ليبيا برعاية المخابرات التركية كـ “أمير” لما يسمّى “فيلق الشام”، واعتقل وهو يقاتل إلى جانب صفوف ميليشيات حكومة السراج، والتي قودها ضباط أتراك.
وأوضح بيان للجيش الليبي: إن عملية اعتقال القيادي الداعشي دليل آخر على العلاقة بين رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان وتنظيم “داعش” التكفيري والتنظيمات المتطرّفة عامة.
ويأتي اعتقال الرويضاني قبيل ساعات من إعلان المتحدث باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، اليوم، إسقاط 13 طائرة مسيرة تابعة للنظام التركي في الأجواء الليبية، وقال: إن المناطق من الشويرف إلى نسمة إلى مزدة شهدت خلال الـ 72 ساعة عملاً كبيراً لوحدات الدفاع الجوي، وسيتم تنفيذ عمليات جديدة في غريان والهيرة، مؤكداً أن المنطقة الساخنة من الوشكة إلى حدود تونس تحت الاستطلاع الجوي لسلاح الجو الليبي بالكامل، وأضاف: “إن القوات الجوية الليبية بدأت باستعادة السيادة الكاملة على عدة مناطق ليبية”، موضحاً أن الأنباء عن انسحابات نفذها الجيش الوطني الليبي “غير صحيحة” وإنما إعادة تموضع ضمن خطط عسكرية، كما أشار إلى مقتل أكثر من 54 من القوات الموالية لحكومة الوفاق ومن جنسيات أخرى وأسر آخرين.
ورغم القرارات الأممية بحظر الأسلحة على ليبيا واصلت النظام التركي تسليح الجماعات التكفيرية وتزويدها بالمرتزقة، دون خوف من انطلاق عمليات المراقبة من قبل المهمة البحرية “إيريني”، التي جاءت متأخرة.
ونجح الجيش الليبي في اعتقال عشرات من المرتزقة السوريين، الذين أرسلهم النظام التركية للقتال إلى جانب المجموعات المتطرّفة في ليبيا، حيث كانوا في الصفوف الأمامية في عمليات اقتحام عدد من المناطق.