الثقب الأسود في درب التبانة يومض للأرض
بحسب دراسة جديدة، نشرت في رسائل مجلة الفيزياء الفلكية، قام علماء فلك يابانيون بدراسة “برج القوس أ*” بواسطة “مصفوف مرصد أتاكاما المليمتري الكبير”، وهو عبارة عن مجموعة من أجهزة الرصد الراديوي في صحراء أتاكاما شمالي تشيلي. واكتشف الباحثون في وقت سابق وجود ثقب أسود هائل أكبر بنحو 4 ملايين مرة من شمسنا في مركز “برج القوس أ*”، الذي هو عبارة عن منطقة لامعة ومصدر راديوي قوي جدا، يقع في مركز مجرة درب التبانة، وهي جزء من منطقة أكبر تسمى “القوس أ”، وتحتوي على الثقب الأسود فائق الضخامة، كما أنه من فصيلة الثقوب السوداء غير المرئية.
ويبعد الثقب الأسود الموجود في وسط برج القوس عن الأرض حوالي 26 ألف سنة ضوئية، ولا تشكل تهديدا مباشرا للكوكب الأزرق. وتنبعث منه ومضات، لم يتمكن العلماء حتى الآن من تفسيرها، وفقا لما ذكره موقع “سي نت” المعني بالأخبار العلمية. وقال عالم الفيزياء الفلكية بجامعة كيو، ومؤلف الدراسة، يوهي إيواتا، “هذه المرة، وباستخدام المرصد، حصلنا على بيانات بالغة الدقة للتغيرات في كثافة موجات الراديو الصادرة عن (برج القوس أ*)، لمدة 70 دقيقة على مدى 10 أيام، حدث هذا عام 2017، وعندما درس فريق العلماء هذه البيانات، وجدوا أن الثقب الأسود العملاق يومض لنا بشكل منتظم، وأن هذه الومضات “ربما تكون مرتبطة ببعض الظواهر الغريبة التي تحدث بالقرب من الثقب الأسود الهائل”. ويشتبه علماء الفلك اليابانيون في أن هذا النشاط قد يكون له علاقة بـ”القرص التراكمي”، وهو نوع من الأقراص النجمية الدوارة التي تتألف من حزام من الغاز والغبار الكوني يحيط بالثقب الأسود.