شفاء حالتين جديدتين.. والصحة تدعو لعدم التهاون بالإجراءات الاحترازية
أعلنت وزارة الصحة، أمس الأربعاء، شفاء حالتين من الإصابات المسجلة بفيروس كورونا في سورية، ما يرفع عدد حالات الشفاء إلى 43 حالة، داعية إلى مواصلة الالتزام بالإجراءات الاحترازية، كالتباعد المكاني والجسدي والتعقيم وعدم الخروج من المنزل إلا للضرورة والابتعاد عن أماكن الازدحام وارتداء الكمامات وغيرها من الإجراءات، ولا سيما أن الفيروس لم ينته، ولا تزال الدراسات مستمرة لإيجاد اللقاح والعلاج المناسب له.
وأعلنت وزارة النقل عن تسيير رحلة طيران إضافية على متن الخطوط الجوية السورية دمشق – القامشلي – دمشق، يوم السبت المقبل، مشيرة إلى أنه سيتمّ استئناف تسيير قطارات الركاب بين محافظتي طرطوس واللاذقية اعتباراً من يوم الأحد القادم، بمعدل أربع رحلات يومياً، وبسعر 100 إلى 125 ليرة سورية للتذكرة.
وفي التفاصيل، أعلنت وزارة الصحة شفاء حالتين من الإصابات المسجلة بفيروس كورونا في سورية، موضحة أن إجمالي الإصابات بلغ 121، شفي منها 43 وتوفيت 4 حالات، فيما أكد معاون مديرة الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتور عاطف الطويل أن الوعي والمسؤولية الفردية هما الأساس بالتصدي لفيروس كورونا ومنع انتشاره، مشيراً إلى أن عودة عدد من القطاعات الخدمية والاقتصادية إلى العمل لا تعني أبداً التراخي في تطبيق الإجراءات الاحترازية لضمان الأمن الصحي للمجتمع.
ولفت الدكتور الطويل إلى أهمية قرار إلغاء حظر التجول على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، داعياً إلى مواصلة الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وأضاف: إن عودة الحظر وغيره من التدابير الاحترازية “مرهونة بتطورات وضع انتشار وباء كورونا، ولا سيما أن دول الجوار لا تزال تسجل إصابات، وبالتالي لا يمكن القول إننا بعيدون عن الفيروس ويمكن أن يدخل مع أي دخول غير شرعي، مجدداً التأكيد على أهمية المسؤولية الشخصية الواجبة على كل فرد لحماية نفسه وعائلته ومجتمعه”، وتابع: “لم تسجل أي حالة إصابة محلية بالفيروس منذ بداية الشهر الجاري، وإن الحالات التي سجلت مؤخراً هي لأشخاص من القادمين من خارج البلاد الموجودين في مراكز الحجر الصحي الذين ليس لهم أي مخالطة مع أشخاص آخرين”.
وحول نتائج المسحات البلعومية التي تؤخذ من القادمين من خارج البلاد، بيّن أن نتائجها تظهر تباعاً ومن تظهر نتيجتهم سلبية يبقون في الحجر المدة المقررة 14 يوماً، وبعد خروجهم من مراكز الحجر تقوم فرق الترصد بالمحافظات بالمتابعة المستمرة لهم، ولفت إلى أن نتائج المسحات المتعلقة بالكشف عن الإصابة بفيروس كورونا تتم وفق الطاقة الاستيعابية للمخابر المختصة، مبيناً أن عملية استخلاص الفيروس وهي إحدى مراحل التحليل تتم بشكل يدوي رغم الخطورة التي يحملها ذلك على الكادر المخبري والوقت الأطول الذي تتطلبه المقارنة مع الاستخلاص الآلي، مشيراً إلى أن الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية حالت دون تأمين المواد المخبرية المطلوبة.
إلى ذلك، جدّد كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي دعوة بلاده إلى رفع الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب عن الشعب السوري، مؤكداً، خلال اتصال هاتفي مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون، أن هذه الإجراءات غير قانونية وغير إنسانية ويجب رفعها.
وأكد الجانبان ضرورة تقديم مساعدات إنسانية للشعب السوري دون تسييس خاصة في ظل تفشي فيروس كورونا، والمساعدة في عودة المهجرين، وكذلك مواصلة العملية السياسية لحل الأزمة في البلاد.
وفي القاهرة، أدان عضو مجلس النواب المصري تادرس قلدس الإجراءات القسرية الغربية أحادية الجانب، مؤكداً أنها تمثّل جزءاً من المؤامرة التي تستهدف سورية، وقال: “إن واشنطن والغرب يكيلون بمكيالين ولديهم أغراض وأطماع في المنطقة”، مطالباً برفع كل الإجراءات القسرية فوراً عن سورية، وخصوصاً في ظل مواجهتها لانتشار فيروس كورونا.