عشرات الشخصيات التشيكية تدعو لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية
دعت عشرات الشخصيات الأكاديمية والصحفية والاجتماعية والفنية التشيكية إلى وقف اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وكيان الاحتلال الإسرائيلي.
وطالبت هذه الشخصيات، في رسالة مفتوحة وجهتها إلى وزير الخارجية التشيكي توماش بيترجيتشيك، حكومة براغ بالانضمام إلى المبادرات القائمة على الساحة الدولية ضد مخططات الاحتلال الإسرائيلي لضم أراضي الضفة الغربية، والعمل في إطار الاتحاد الأوروبي على تبني إجراءات فعالة لمنع هذا الكيان من الإقدام على ذلك، كما بالعمل على حظر استيراد المنتجات من كيان الاحتلال الإسرائيلي إلى أسواق الاتحاد الأوروبي وفرض عقوبات عليه لتجاهله ومخالفته للقانون الدولي.
فلسطينياً، جدد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية التأكيد على أن مخططات سلطات الاحتلال لضم أجزاء من الضفة الغربية تحد صارخ للقانون الدولي وتهديد للأمن والاستقرار في المنطقة، وأوضح في بيان أن إعلان الاحتلال ضم أراض فلسطينية يأتي في إطار تنفيذ ما تسمى “صفقة القرن”، الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية، ويقوّض أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس، وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته ووقف تنفيذ مخططات الاحتلال الاستيطانية.
وكان النائب الفرنسي جان بول لوكوك دعا الثلاثاء سلطات بلاده إلى التحرك الفوري ضد مخططات كيان الاحتلال حول ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة وعدم الاكتفاء بالأقوال بهذا الخصوص.
وجاءت تصريحات لوكوك النائب عن منطقة لوهافر، وخصم رئيس الوزراء إدوار فيليب، في الدورة الثانية من الانتخابات البلدية شمال غرب فرنسا، رداً على كلام وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أمام الجمعية الوطنية الذي دعا فيها سلطات الاحتلال للامتناع عن أي تدبير أحادي، وخاصة ضم أراض من الضفة الغربية.
وقال لوكوك متوجّهاً إلى لودريان: “لقد نددتم بمشروع الضم بالكلام وحان الوقت للانتقال إلى الأفعال”، مشدداً على مسؤوليته التاريخية بهذا الخصوص، وأكد أن أول عمل يجب أن يكون هو الاعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية، مطالباً بلاده بتعليق كل اتفاقات التعاون مع كيان الاحتلال ومقاطعة منتجاته.
وكان لودريان جدد دعوته أمام الجمعية الوطنية كيان الاحتلال للامتناع عن أي تدبير أحادي وخاصة ضم أراض من الضفة الغربية، معتبراً أن أي قرار من هذا النوع لا يمكن أن يبقى دون رد.
يذكر أن إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن مخطط لضم أجزاء من الضفة الغربية في تموز المقبل قوبل برفض واسع من المجتمع الدولي.
ميدانياً، اقتحمت قوات الاحتلال بلدات وقرى في رام الله والبيرة ونابلس وطولكرم والقدس المحتلة وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها، واعتقلت 15 منهم.
وأعلن نادي الأسير أن أربعة مواطنين جرى اعتقالهم من عدة بلدات في محافظة رام الله والبيرة، أحدهم اُعتقل على يد قوة من المستعربين، وهو نور الدين عادل البرغوثي (26 عاماً) من بلدة بيت ريما، وهو شقيق الأسير مصطفى البرغوثي المحكوم بالسجن لمدة 14 عاماً، علماً أن قوات الاحتلال اعتقلت والده عادل مؤخراً لمدة ساعات قبل الإفراج عنه، ومن رام الله أيضاً اعتقل الاحتلال مواطنين من بلدات نعلين وأبو شخيدم وسلواد.
كما اعتقل 5 فلسطينيين من عدة بلدات في طولكرم، إضافة إلى مواطنين جرى اعتقالهما داخل الأراضي المحتلة في العام 1948م.
يُضاف إلى المعتقلين طفلان من بلدة العيساوية، إضافة إلى فريد يوسف عبيد (50 عاماً)، إضافة إلى شاب آخر جرى اعتقاله من مخيم شعفاط.
يُشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال أيام العيد 16 مواطناً على الأقل، غالبيتهم من القدس وبلداتها، رافق ذلك اعتداءات بالضرب والتنكيل بحق المواطنين المقدسيين على وجه الخصوص، إضافة إلى استمرار عمليات الاستدعاء.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سلوان في مدينة القدس المحتلة وهدمت منزلاً فلسطينياً، كما اقتحمت بلدات زواتا وسبسطية وفروش بيت دجن في نابلس، وهدمت منشأتين تجاريتين ومنزلاً، فيما اقتحمت بعدد من الجرافات منطقة فرش الهوى غرب الخليل وجرفت مساحات من أراضي الفلسطينيين المزروعة بمحاصيل صيفية.