الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

“السينما في بيتك”.. ثلاثة أفلام جديدة

ثلاثة أفلام سينمائية من إنتاج المؤسسة العامة للسينما تتيح المؤسسة مشاهدتهما مجاناً عبر منصة فيميو ضمن مبادرة “السينما في بيتك”، وهي: الفيلم الوثائقي (الباشا)، والفيلمان الروائيان القصيران (جوليا) و(خطوة أمل) اللذين يندرجان ضمن مشروع دعم سينما الشباب.

“الباشا” (سيناريو وإخراج غسان شميط) يرصد نضال الثورة السورية الكبرى في وجه المحتل الفرنسي، ويحكي قصة حياة البطل سلطان باشا الأطرش منذ ولادته حتى وفاته متضمنا أرشيفاً من الصور المتعلقة بتفاصيل وظروف طفولته. حول الفيلم، يقول مخرجه: فكرتنا هي سد هذه الثغرة وتقديم هذا الموضوع المهم الذي لا يمس تاريخنا وحسب، وإنما يمس أجيالنا القادمة، لأن من حقهم معرفة تاريخهم بواقعية وأمانة. وبالتالي، همنا تقديم حياة هذا المجاهد الكبير الذي يعتبر عنواناً حقيقياً لكل منا، فقد حافظ على تاريخه الثوري نظيفاً ونزيهاً، وبعد الاستقلال قرر أن يعود إلى صومعته في بلدته، مسقط رأسه، وبقي هناك يمارس حياته الطبيعية كفلاح عادي إلى أن توفي.

“جوليا” من تأليف وإخراج سيمون صفيه، وتمثيل: رنا ريشة، كامل نجمة، حنان الحبال، عوض القدرو، جمال الظاهر، مهند البزاعي، حسين علي، محمد الظاهر والأطفال خالد وشام عرنوس. وسبق للفيلم أن نال جائزة أفضل إخراج في مهرجان سينما الشباب والأفلام القصيرة الأول.

يقتبس المخرج فيلمه عن قصة حقيقية، فيلتقط تفصيلاً صغيراً مما يحدث على الأرض في وقت تعيش سورية أزمتها، محاولاً تناول حكاية قد تمر ولا يعرف بها أحد، ولكنها قادرة على تغيير مجرى حياة أسرة بكاملها.. إنها حكاية جوليا التي نعيش معها عذاباتها وآلامها لحظة بلحظة، لتتكشف الخيوط شيئاً فشيئاً، ونصل إلى النهاية، ونعرف ما جرى معها. نهاية الفيلم تشكل بداية مأساتها، فقد آثر المخرج تقديم أسلوبه وحلوله الإخراجية في نص خاض فيه تجربة لعبة الزمن، ومن خلالها أوجد حلاً لتوثيق الزمن من جهة وترتيب المشاهد وفق النسق الذي يخدم التسلسل الذي يزيد من جرعة التشويق ويرسم الكثير من علامات الاستفهام.

“خطوة أمل” من سيناريو وإخراج فراس كالوسية، وتمثيل: أحمد قطريب والطفلة لاريسا أسمر. وسبق للفيلم أن نال الجائزة الفضية في مهرجان سينما الشباب والأفلام القصيرة الأول.

يقدم الفيلم صورة عن جندي تتمازج لديه القوة والبسالة ورباطة الجأش مع الحنان الأبوي، ففي حضنه شعور الاطمئنان ينمو، ويده التي تمسك البندقية بإصرار وتصميم هي نفسها اليد القادرة على منح مساحة من الأمان لطفلته. إنها حكاية وطن والعلاقة الوجدانية معه بكل ما تحمله من دفء وألفة وعمق.