بعد الصافرة… ترحيل القرار و المجلس المركزي
يبدو أن فترة الانتظار الطويلة التي عاشتها رياضتنا مع ترقبها لقرارات القيادة الرياضية الجديدة ستنتهي في الأسبوع المقبل، بعد أن أكد رئيس الاتحاد الرياضي العام أن الأمور مؤجلة حتى عقد المجلس المركزي الجديد لجلسته الأولى والتي ستكون بمثابة السند القانوني لأي تغيير أو تعديل.
فمن المعلوم أن المكتب التنفيذي السابق كان قد أخذ تفويضاً من المجلس المركزي في حينها لاتخاذ كل الإجراءات الضرورية لضمان سير عمل الاتحادات واللجان التنفيذية وغيرها من المفاصل، ووقتها لم تكن التجربة ناجحة مع الشكاوى الدائمة من غياب الاستقرار وتدخل المكتب التنفيذي في كل التفاصيل.
واليوم مع بدء مرحلة رياضية جديدة يبدو التساؤل الأكبر هل سيمنح المجلس المركزي ذات التفويض للمكتب التنفيذي وبذات الصلاحيات؟، وبالتالي سنكون أمام تكرار لذات الخطأ الذي حصل في الدورة الماضية التي لم تعرف فيها رياضتنا الاستقرار الإداري اللازم.
بعض العارفين ببواطن الأمور ألمحوا لوجود رفض من كثير من أعضاء المجلس المركزي لمثل هذه الفكرة التي ستعيد السيرة الأولى لمسلسل رياضتنا القائم على غياب الاستقلالية وستجعل العنوان العريض للمرحلة الجديدة هو تكرار أخطاء الماضي.
في هذا السياق يجب التمييز بين الترميم الذي تأخر لبعض الشواغر في الكثير من المفاصل الهامة ،وبين التغييرات التي يمكن أن تشمل اتحادات ولجان تنفيذية وغيرها دون وجود مبرر .
على العموم الحل المنطقي للتخلص من إشكالية عدم الانسجام و كثرة الخلافات هي العودة للنظام الداخلي الذي يتيح للمكتب التنفيذي التدخل وفق شروط معينة ووفق تسلسل معين يحفظ حقوق الجميع بعيداً عن كل الاجتهادات والرؤى التي تكون قاصرة في بعض الأحيان.
مؤيد البش