تحقيقات

امتحانات السلمية.. جهود متكاملة بين الأهالي و الكوادر التربوية

لا شك أن العمل التربوي تكليف وأمانة يقع على عاتق الكادر التدريسي، والأهل في آن واحد، ولذلك عمل فريق التوجيه التربوي في مدينة السلمية على متابعة الإجراءات الامتحانية، وضمن التطورات الحالية لإنهاء العام الدراسي.
كرم حبيب، مشرف المجمع التربوي، أكد على متابعة كادر التوجيه للتعليمات الوزارية، حيث تم تجهيز المراكز الامتحانية، وتوزيع البطاقات الامتحانية لمديري المدارس بعد تدقيقها، وأضاف: تتوزع مراكز شهادة التعليم الأساسي بين المدينة وريفها، ويبلغ عددها 29 مركزاً، حيث تتوزع المراكز الأساسية في ريف (تل الدرة، شيخ علي كاسون، السعن، صبورة، بري الشرقي)، إضافة إلى مراكز المدينة، لافتاً إلى أن عدد الطلاب الإجمالي بالنسبة للتعليم الأساسي بلغ 3370، أما عدد المراكز فقد بلغ 15 مركزاً يتوزع فيها 1680 من الطلاب الذكور، والإناث 14 مركزاً، وعددهم 1690 طالبة.
وفيما يخص مراكز شهادة التعليم الثانوي العام والمهني أوضح حبيب أن جميع المراكز تتركز في المدينة فقط، مشيراً إلى عدد طلاب الثالث الثانوي العلمي 1220 تم توزيعهم على 10 مراكز، 601 ذكور، موزعين على 5 مراكز امتحانية، وللإناث أيضاً 5 مراكز تضم 619 طالبة.
وبخصوص شهادة التعليم الثانوي الفرع الأدبي أوضح بأن مجموع الطلاب 503 من الطلاب والطالبات، 223 ذكور و280 إناث، موزعين على أربعة مراكز امتحانية، وبالنسبة لشهادة التعليم الثانوي المهني بلغ عدد الطلاب 402 من الطلاب والطالبات، موزعين على 5 مراكز امتحانية.

دور التوجيه التربوي
وبيّن حبيب أن دور الفريق التربوي في هذه المرحلة مهم جداً، وخاصة لجهة متابعته لإجراءات النظافة والتعقيم، حيث يتم حالياً تجهيزالمراكز الامتحانية من خلال تعقيم جميع المراكز بالتعاون مع المنطقة الصحية وشعبة الحزب، وشعبة نقابة المعلمين، ورابطة الشبيبة.

توزيع الطلاب
وأكد على حسن سير العملية الامتحانية من حيث التقيّد بتوزيع الطلاب في القاعات، والالتزام بالتعليمات الحكومية بوضع 18طالباً بكل صف، مع التباعد الآمن بينهم، مضيفاً، لدينا عدد كاف من كوادر المراقبين للمراكز، ولكن نطالب بضرورة توفر الكهرباء وقت الامتحان.
وحول التعلّم عن بعد، أوضح أن بعض المدرّسين والمدرّسات قدموا مواد تعليمية بهدف تعويض الفاقد التعليمي عبر وسائل الاتصال المتاحة، مشيراً إلى نسبة الاستجابة الكبيرة من جهة الطلاب.
وعن الدعم المعنوي قال حبيب: تم نشر منشورات لرفع معنويات الطلاب من قبل مدرّسين اختصاص (إرشاد نفسي)، ونصائح للعمل، والاستفادة من الوقت بأسلوب ناجح وفعّال.

دور الأهل والترابط الأسري
لا شك أن سلسلة التعلّم والتعليم عبارة عن حلقات متصلة وأدوار متكاملة بين كادر التدريس والتوجيه، والأهل لبناء جيل واع مثقف، حيث أكد الأهالي على أهمية دورهم في توعية أولادهم بشأن الدراسة، وتحفيزهم على المثابرة للوصول إلى هدفهم.

الملل وطول فترة الدراسة
بصوت خجول حدثتنا رغد سعد عن فترة دراستها لهذا العام، وهي طالبة بكالوريا مهني (زراعة)، واعتمادها على نفسها في دراسة أغلب المواد، وقالت: أخذت دروساً خاصة في مادتي (الكيمياء والرياضيات) لدعم معلوماتي، لافتة إلى طول المدة الدراسية، وشعورها بالملل بسبب الظروف الحالية، وتأجيل الامتحان.

أما سالي مقداد، طالبة بكالوريا أدبي، فتحدثت بثقة عن استعدادها التام لإجراء الامتحان قائلة: أنهيت المنهاج، وحالياً أعيد مراجعته، وبالنسبة للدروس الخصوصية قالت: تلقيت دروساً بمادتي (العربي والفلسفة)، مشيرة إلى أهمية تنظيم الوقت خلال الدراسة، وثقة الطالب بنفسه.
بدورها غزل سكماني، طالبة بكالوريا أدبي، أوضحت بأنها وجدت صعوبة بدراسة التاريخ لأن المعلومات مكثفة، وتلقت دروساً خاصة (بالتاريخ، والجغرافيا، والفلسفة، والانكليزي).
من جهة الطالبة مروة، بكالوريا حرة فرع أدبي، قالت: كانت لي تجربة سابقة في دراسة المنهاج وتقديم الامتحان في العام الماضي وفشلت، إلا أن هذا كان دافعاً قوياً بالنسبة لي لأثبت نفسي بهذا الامتحان، مؤكدة إصرارها على النجاح ومواصلة طريقها.

يارا ونوس