الاحتلال يهدم 3 منازل و6 منشآت تجارية في القدس
شنّت قوات الاحتلال عمليات دهم واعتقال واسعة في مواقع مختلفة بالضفة الغربية، حيث اقتحمت مدن القدس وجنين ونابلس ورام الله وسلفيت وطولكرم بالضفة واعتقلت عشرين فلسطينياً، فيما أجبرت المقدسي علاء أحمد إبراهيم برقان على هدم منزله ذاتياً في جبل المكبر جنوب القدس المحتلة، تزامناً مع هدم منزل المقدسي محمد جعابيص، بحجة البناء من دون ترخيص. وأيضاً هدمت 6 محلات تجارية قيد الإنشاء في “حي الصلعة” من قرية جبل المكبر بالقدس المحتلة.
كما توغّلت قوات الاحتلال بعدد من الآليات شرق حي الزيتون جنوب قطاع غزة المحاصر وسط إطلاق الرصاص وقامت بتجريف أراضي الفلسطينيين، فيما أطلقت بحرية الاحتلال النار باتجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين في البحر قبالة رفح جنوب القطاع.
بالتوازي، نعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة ومواجهة الصفقة الشهيد البطل رامي سعد الغلبان “43 عاماً” من محافظة خان يونس، الذي استشهد متأثراً بجراحه التي أصيب بها خلال مشاركته في فعاليات مسيرات العودة في3 اَب 2018 برصاص الاحتلال في ساقه اليمنى، كما جدّدت التحية لأرواح شهدائنا الأبرار ولروح الشهيدة البطلة المسعفة رزان النجار التي صادف، أول أمس، ذكرى استشهادها.
وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان أن هدم سلطات الاحتلال الإسرائيلي منازل ومنشآت الفلسطينيين جريمة حرب وفق القانون الدولي، مطالبةً المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق في جرائم الاحتلال ومحاسبة المسؤولين عنها. وأوضحت أن الاحتلال يواصل جرائمه بحق الفلسطينيين ويستمر بعمليات هدم منشآتهم ومنازلهم في القدس المحتلة، والتي كان أحدثها هدم ثلاثة منازل وست منشآت تجارية، في خرق لاتفاقيات جنيف وانتهاك صارخ لقرارات الأمم المتحدة، التي تؤكد أن القدس عاصمة دولة فلسطين وجزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، وأشارت إلى أن عمليات هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية امتداد لحرب الاحتلال المفتوحة في فلسطين المحتلة وخاصة في مدينة القدس من عدوان وتصعيد استيطاني وإجراءات تعسفية وعنصرية وتهجير قسري وتطهير عرقي ضمن مخططاته ومحاولاته المتواصلة لطمس معالم المدينة المقدسة وتزوير تاريخها وإلغاء الوجود الفلسطيني.
ودعت الخارجية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل واتخاذ موقف حازم لوقف مخططات ومؤامرات الاحتلال الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية كما دعت الجنائية الدولية إلى فتح تحقيق رسمي في جريمة هدم المنازل وغيرها من الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته وممتلكاته.
وفي ما يتصل بملف الأسرى، دعا نادي الأسير الفلسطيني إلى تبنّي استراتيجية وطنية لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه قضية الأسرى، وناقش المجتمعون خلال اجتماع عقده مجلس إدارة النادي في رام الله، وبمشاركة مدراء فروعه، التطورات الأخيرة الخاصة بقضية الأسرى من جوانبها المختلفة، وفي مقدمة ذلك السياسات الإجرامية الممارسة بحق الأسرى على اختلاف فئاتهم.
وتوقف المجتمعون عند قضية الأسير كمال أبو وعر المصاب بالسرطان، والذي تدهور وضعه الصحي في الآونة الأخيرة، وكذلك قضية الأسير سامي الجنازرة المضرب عن الطعام منذ 23 يوماً، رفضاً لاعتقاله الإداري، ودان مجلس إدارة نادي الأسير الإجراءات القمعية التي يتعرض لها الأسرى، مؤكداً أن السبيل الوحيد للتصدي لهذا العدوان هو اعتماد استراتيجية التمرد والعصيان المدني الشامل الكبير.
في الأثناء، طالبت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية المجتمع الدولي بوقف مخططات الاحتلال لتهويد الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل وقال مدير أوقاف المدينة حفظي أبو سنينة: “إنّ سلطات الاحتلال منعت رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي 54 وقتاً خلال شهر أيار المنصرم في تعدٍّ على حرية العبادة التي كفلتها الشرائع السماوية والقوانين الدولية، كما منعت عمال لجنة إعمار الخليل من استكمال أعمال الترميم والصيانة في الحرم”، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف انتهاكات الاحتلال.
من جهته، أوضح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد التميمي أن تكثيف قوات الاحتلال حواجزها العسكرية في البلدة القديمة بالخليل ومحيط الحرم لعرقلة وصول الفلسطينيين إليه ومنعهم من دخوله ومنعها رفع الآذان وحمايتها للمستوطنين خلال اقتحاماتهم المتكررة يأتي في إطار تنفيذ مخططاتها لتهويده، ما يستدعي تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي لوقفها.
وكانت سلطات الاحتلال أعلنت في الثالث من أيار الماضي مخططاً يهدف إلى الاستيلاء على مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين في محيط الحرم الإبراهيمي الشريف لإقامة بؤر استيطانية جديدة عليها.