مزارعو تبغ الغاب محرومون من السماد بدعوى غياب التنظيم الزراعي
مع أن محصول التبغ المورد الرئيسي للعيش في منطقة الغاب، تفاجأ مزارعو التبغ هناك بحرمانهم من مادة السماد أثناء مراجعتهم لفروع المصرف الزراعي، ما يلقى عليهم أعباء مادية باهظة، خاصة في ظل الظروف الراهنة، حيث إن عدداً من مزارعي التبغ في المنطقة وقعوا ضحية اللغط، وحرموا من السماد الضروري لمحاصيلهم جراء عدم التنسيق بين الجهات المعنية بهذا الخصوص من جهة، ولغياب الآلية الواضحة للتنظيم الزراعي من جهة أخرى، وطالبوا بإنقاذ محاصيلهم ومعالجة الخلل والمشاكل الناجمة عن ذلك، والإسراع في منحهم مخصصاتهم من مختلف أنواع الأسمدة.
رئيس الجمعية الفلاحية في سلحب أوضح أن مزارعي التبغ في المنطقة لم يستلموا أي صنف من الأسمدة خلال فترة زراعة محصول التبغ التي تكون عادة في شهر نيسان، مضيفاً أن الفلاحين لدى مراجعتهم المصرف الزراعي لاستلام الأسمدة تم إبلاغهم بعدم امتلاكهم الترخيص، الذي عادة ما تمنحه شعبة التبغ في الهيئة العامة لإدارة تطوير الغاب بشكل تلقائي، دون تقديم أي طلب من قبل الفلاحين للحصول على ترخيص من الإرشاديات الزراعية أو المؤسسة العامة للتبغ، ما حرم المزارعين من مادة السماد بسبب غياب التنظيم الزراعي.
بدوره المهندس وفيق زروف مدير الثروة النباتية في الهيئة العامة لإدارة تطوير الغاب أكد على أن الخطة الزراعية ضمن الهيئة لهذا الموسم تتضمن زراعة مساحة قدرها ١٠٧ آلاف دونم من محصول التبغ في مختلف مناطق الغاب، مبيّناً أنه خلال السنوات السابقة كانت مؤسسة التبغ تكتفي بإبرام العقود مع المزارعين بشكل مباشر دون مراجعة الإرشاديات للحصول على التنظيم الزراعي، وبالتالي كان يتم تأمين السماد بهذه الصورة، في حين تم إبلاغ الهيئة هذا العام بعدم إمكانية تسلّم الأسمدة اللازمة للفلاحين من قبل المصرف الزراعي بعد انتهاء مدة التنظيم الزراعي رغم تمديده حتى نهاية نيسان الماضي.
بقي القول إن مزارعي التبغ يعملون على مدار العام في زراعة هذا المحصول لتأمين لقمة العيش، ويأملون من المعنيين مساعدتهم وتزويدهم بالسماد اللازم لاستكمال زراعتهم لهذا المحصول.
إيفانا ديوب