ما تصلحه الوزارة تفسده المديريات!!
تحسب لوزارة التربية الإجراءات والقرارات الصادرة فيما يتعلق بالامتحانات وتعويض الفاقد التعليمي، لاسيما الدورات المجانية المعلنة مؤخراً بخصوص طلاب شهادة التعليم الأساسي، لتكون فرصة للطلاب من ذوي الدخل المحدود الذين لم يتسن لهم التسجيل في دورات خاصة ودروس خصوصية نظراً للظروف المعيشية الصعبة، فقد بدأت الدورات في مدارس المحافظات حسب توجيهات الوزارة.
وتابعت “البعث” الإقبال الكبير من الطلاب، والجهود المبذولة الكبيرة للمعنيين في وزارة التربية ومديرياتها، إلا أن ما شاب عملية التسجيل هو التزام المدارس بأعداد محددة من قبل المديرية، وعدم تسجيل أي طالب يزيد عن العدد مهما كانت الأسباب، وذلك حسب تعليمات المديرية، بناء على كلام إحدى مديرات المدارس في ريف دمشق التي أوضحت أن مدرستها تستوعب أعداداً كبيرة، وذلك من أكثر من منطقة وبلدة.
وعند تواصلنا مع معاون مدير تربية ريف دمشق عبد الهادي الخطيب عن طريق المكتب الصحفي، لفت إلى عدم إمكانية استيعاب أعداد أكثر، ولو كان استثناء من الوزير، بناء على كلامه المنقول من المكتب.
بدورنا تواصلنا مع مدير التعليم الأساسي في الوزارة الدكتور رامي الضللي الذي لم يرد على اتصالنا رغم إعلامه بضرورة الموضوع، وقد علمنا أن هناك مراجعين كثراً على المديريات من أجل تسجيل أولادهم، كون المدارس أغلقت أبواب التسجيل، علماً أن وزير التربية عماد العزب يؤكد في جميع اللقاءات، – وخاصة مع “البعث” – على ضرورة تقديم كافة التسهيلات وتحمّل المسؤوليات من قبل المديرين والمعنيين، إضافة إلى التشديد على مصلحة الطالب، وتأمين أجواء مريحة، وتعويض الفاقد التعليمي، حيث جاءت هذه الدورات لفتح المجال أمام جميع الطلاب من أجل الاستفادة منها دون استثناء، كون الوزارة حريصة على تأمين بيئة تعليمية آمنة لجميع الطلاب، وبناء عليه أطلقت المشروع الوطني الذي تنفذه وزارة التربية بالتعاون مع مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية ببيروت، المتمثل بإقامة دورات مجانية مكثفة وغير إلزامية في المواد الأساسية لتلاميذ شهادة التعليم الأساسي، وطلاب الثانوية العامة بفرعيها الأدبي والعلمي النظاميين، كما يمكن للطلاب النظاميين الالتحاق في المحافظات التي أقيمت فيها الدورات حتى صباح الخميس القادم ٤ حزيران.
علي حسون