تحقيقات

النفايات تتراكم في السلمية والمواطن يدفع الثمن!

يعاني أهالي مدينة السلمية من مشكلة النفايات نتيجة التباعد في فترات ترحيلها، ما يسبب تراكمها ببعض الأحياء، وهذه المشكلة تتفاقم مع بداية فصل الصيف، “البعث” قامت بجولة على بعض الأحياء والشوارع، ورصدت القمامة في المدينة، ونخص بالذكر هنا حديقة تتوسط المدينة باعتبارها المظهر الحضاري للحي والمدينة، إلا أن الإهمال جعلها مكب نفايات، ولدى لقائنا ببعض الأهالي القاطنين في المنطقة صرحوا عن معاناتهم المتعددة بسبب تجميع النفايات بالقرب من منازلهم وعلى طرفي الحديقة التي تجمّل المدينة والحي، الأمر الذي أدى لانتشار الأوبئة والروائح الكريهة مستقطبة معها القوارض والحشرات، واعتبر الأهالي أن المسؤولية بأكملها تقع على البلدية لأنها لا تقوم بجمع النفايات يومياً، بل تمتد من يومين لثلاثة أيام، إضافة إلى التقاعس بعمليات رش المبيدات الحشرية عبر السيارات التي من المفترض أن تجوب أحياء المدينة للحد من تكاثرها، وخاصة في هذا الفصل.

نقص العمال والآليات
المهندس اسماعيل موسى نائب مجلس المدينة بيّن أن سبب المشكلة يعود للنقص الكبير بعدد الآليات والعمال أيضاً، معتبراً أن 8 آليات و28 عامل ترحيل لا يكفي كعدد لترحيل نفايات المدينة بشكل يومي لاتساعها وكثافة عدد سكانها،لافتاً إلى أنه لكل 1000نسمة بحاجة لعامل، بينما لدينا هنا في المدينة عامل لكل 100.000نسمة للأسف، وطالب بزيادة عدد العمال والآليات، وألقى موسى بالمسؤولية على عدم تعاون الأهالي مع البلدية، مؤكداً أن المشكلة الأساسية تكمن في قلة الوعي الاجتماعي والثقافي لدى المواطنين، فالنظافة مسؤولية الجميع .

ترحيل يومي
مسؤول قسم النظافة في البلدية “نجد الحركة” أكد أنه يتم ترحيل من 70_100 طن يومياً إلى المكب الواقع على طريق عقارب- بركان ، وأوضح الحركة أنه تم تحديد ثلاثة أيام بالأسبوع لكل حي يتم خلالها تجميع القمامة وترحيلها، مؤكداً أنه بسبب النقص بالآليات والعمال يكون العمل على 3 وارديات ليلاً ونهاراً، وبعد الظهر يتم العمل في المناطق التالية: (المنطارات، مقابل باب الزراعة، ضهر المغر، القراجة، سعن القبلي، غزيلة، السبيل، الكريم)، إضافة إلى ورشة للشوارع الرئيسية.
وعن عمليات رش المبيدات الحشرية قال الحركة: نحن نعمل على البخ الضبابي في بعض الأحياء بشوارعها بشكل دائم، ولكن حالياً توقفنا بسبب الرياح، وأكد استكمال العملية على بقية الأحياء ريثما يستقر الطقس.

غياب الحلول
بدورنا نتساءل: إلى متى ستبقى المشكلات الخدمية السيئة في السلمية مستمرة، وخاصة النفايات، دون حلول جذرية، آملين من الجهات المعنية إعطاء كل حق حقه، واتخاذ الإجراءات اللازمة حرصاً على صحة المواطن والتلوث البيئي، والعمل على تأمين مستلزمات مجلس المدينة من الآليات الإضافية الجديدة، وزيادة عدد عمال النظافة، ولابد من الإشارة إلى أننا التقطنا مجموعة من الصور لجانب من الحديقة بعد ترحيل النفايات منها تماماً، ما يدل على تقاعس العمال في إزالة كامل القمامة وترك آثار واضحة للعيان؟!.

يارا ونوس