وزير الأوقاف: الاعتماد على الذات لتجاوز الضغوط الاقتصادية
أكد وزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد أن المرحلة الحالية تتطلب التكاتف والتعاون بين جميع المواطنين لمواجهة الظروف التي تمر بها سورية بعد سنوات من الحرب الإرهابية وما يرافقها من إجراءات اقتصادية قسرية أحادية الجانب ضد الشعب السوري.
ودعا الوزير السيد، خلال لقائه أمس السبت علماء الدين الإسلامي ورجال الدين المسيحي في جامع الروضة باللاذقية، إلى مواجهة الحرب الإرهابية والاقتصادية التي تشن على سورية عبر محاربة التطرف والفكر الإرهابي، وفي الوقت نفسه تشجيع المجتمع وحث أبنائه على التكاتف وإحياء ثقافة التعاضد والاعتماد على الذات في جميع المجالات لتجاوز الضغوط الاقتصادية.
ولفت وزير الأوقاف إلى دور رجال الدين في نشر التوعية وثقافة المحبة والتكافل، وخاصة فيما يتعلق بمحاربة الاحتكار واستغلال حاجات الناس، مؤكداً أن هذا الدور واجب شرعي وأساسي في الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، وأشار إلى أن اللقاء بعلماء الدين الإسلامي ورجال الدين المسيحي يأتي ضمن جولة على كل المحافظات وخاصة بعد عودة المساجد والكنائس لاستقبال المصلين ولدورها الإيماني بعد انقطاع دام شهرين بسبب إجراءات التصدي لفيروس كورونا.
من جهته أشار محافظ اللاذقية إبراهيم السالم خلال اللقاء إلى أن اللاذقية إضافة إلى كونها أرض الأبجدية والعلم فهي أنموذج مصغر عن الشعب السوري حيث ثقافة العيش المشترك والمحبة وخاصة أنها احتضنت السوريين من جميع المحافظات.
وسبق اللقاء اجتماع لأعضاء المجلس العلمي الفقهي في وزارة الأوقاف في جامع السيدة ناعسة بمدينة القرداحة، الذي ركز على أولويات توجيه الخطاب الديني في مثل هذه الظروف الاقتصادية إضافة إلى انعكاسات توقف مختلف الأنشطة ومنها الاقتصادية نتيجة إجراءات التصدي لفيروس كورونا، حيث أشار الوزير السيد إلى أن السوريين قادرون على مواجهة الصعاب والحصار الاقتصادي الجائر، وكما حققوا مع جيشهم بصموده وتضحيات أبطاله الانتصارات على قوى الإرهاب سيتجاوزون الحصار عبر التضامن والتكافل بين بعضهم والعمل على زيادة الإنتاج والاعتماد على الذات.