رياضةصحيفة البعث

بعد الصافرة.. المنتخب والأشهر الأربعة

كشف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن المواعيد الجديدة لاستئناف التصفيات المونديالية التي تأجلت في الفترة الماضية نتيجة ظروف انتشار وباء كورونا، حيث سيخوض منتخبنا الوطني مبارياته الثلاث المتبقية منها نهاية العام الحالي، بداية من لقاء المالديف في الثالث عشر من شهر تشرين الأول قبل مواجهة منتخبي غوام والصين يومي الثاني عشر والسابع عشر من شهر تشرين الثاني.

ومع تصدّر منتخبنا الوطني لمنافسات المجموعة الأولى، وحاجته لفوز وحيد من لقاءاته الثلاثة، تبدو الفرصة أمام الكادر الفني الجديد مواتية لاستغلال الفترة المقبلة لترتيب الأمور، والعمل براحة أكبر، حيث تبدو مبارتا المالديف وغوام  في المتناول بالنظر للفوارق الفنية الكبيرة، ما يعني أن بلوغ الدور النهائي من التصفيات مسألة وقت ليس إلا.

بلغة الأرقام ما يفصل منتخبنا عن المباراة أمام المالديف نحو أربعة أشهر، وهي فترة جيدة جداً للتعرف على خطط الجهاز الفني فيما يخص المرحلة التالية، وكيفية استثمار هذا الوقت لترميم صفوف المنتخب، وتلافي الأخطاء التي كانت تحصل داخل الملعب وخارجه، وحتى في طريقة انتقاء اللاعبين والمعايير التي لم تكن واضحة فيما سبق.

وخلال الفترة الماضية كانت تصريحات مدرب منتخبنا نبيل معلول تصب في خانة التجديد، والعمل بطريقة مختلفة عن كل الأجهزة الفنية التي سبق وقادت المنتخب، وعليه فإن الأيام المقبلة يجب أن تحمل الدليل على ذلك، مع الكشف عن الخطوات التي سينتهجها للوصول بالمنتخب لأفضل صورة.

ومن واقع متابعتنا للمنتخب في السنوات الماضية فإن الخطوة الأولى التي يجب أن توضع بالتنسيق مع اتحاد اللعبة هي وضع اللائحة الانضباطية للاعبين، وذلك لتجاوز كل المشاكل التي حصلت، والتخلص من رواسبها التي تظهر على الساحة الإعلامية بين الفترة والأخرى، فضلاً عن إبعاد المنتخب عن كل الأمور الخارجية، وجعل التركيز منحصراً بتحقيق الانتصارات، وأمور كرة القدم فقط.

على العموم الكرة الآن في ملعب مدرب المنتخب الجديد، ومعه اتحاد الكرة للرد على كل الانتقادات من خلال طريقة عمل احترافية تلحظ كل الآراء، وتختار ما تراه مناسباً لمصلحة المنتخب بعيداً عن الانتصار لوجهات النظر الشخصية والمصالح الفردية.

 

مؤيد البش