اتحاد السلة يبتدع مجدداً!
عندما تحدثنا سابقاً على أن اتحاد السلة يفتقد للدقة في اتخاذ القرارات لم نكن مغالين في كلامنا، فالدلائل والمعطيات الحالية تؤكد أن كلامنا كان بمحله، ويوما بعد يوم تزداد هذا القناعة لدى كافة الأوساط السلوية التي أبدت امتعاضها من القرارات الأخيرة التي أصدرها الاتحاد والمتعلقة بطريقة إجراء الدوري العام.
فالاتحاد مصرّ على تحطيم الأرقام القياسية، خاصة فيما يتعلق بإقامة مسابقاته المحلية وإنهائها بسرعة دون النظر لمدى الفائدة وانعكاسها على منتخباتنا الوطنية التي لم تجد نفسها والدليل النتائج الهزيلة التي حققتها في المشاركات الخارجية!!
المهم في الأمر أن الاتحاد عمم مؤخراً روزنامة استئناف الدوري للرجال (والذي بالأساس لم يقم منه أي مباراة) واستكمال دوري السيدات وفق آلية جديدة غير التي أقيمت عليها المنافسات العام الماضي، ففي فئة الرجال تم توزيع الفرق على مجموعات جغرافية حيث سيتأهل الأول والثاني فقط من كل مجموعة للدور النهائي، وهذا بحد ذاته إجحاف بحق الأندية سواء التي تتنافس على اللقب أو التي تسعى للبقاء بين الكبار، حيث لم يراع الاتحاد مسألة أن أربعة فرق ستهبط للدرجة الثانية وكان الأولى به إقامة الدوري وفق النظام الكامل ، أما دوري السيدات فتستكمل مرحلة الذهاب فقط ومن ثم ستلعب الفرق حسب ترتيبها دور الثمانية، أي أن الاتحاد ألغى مرحلة الإياب وهذا أيضاً ظالم بحق الأندية التي لم تستطع إثبات نفسها في الذهاب لأسباب عدة على أمل أن تتدارك في الإياب، إلا أن الاتحاد حرمها من حقها بالتعويض.
وسبق وأن أشرنا عدة مرات وأطلقنا على اتحاد كرة السلة (اتحاد البدع) فالطريقة التي سيقام عليها الدوري لم تقرّ من قبل أعضاء المؤتمر العام للعبة، ولم يطُرح سابقاً وهذا يضع أكثر من إشارة استفهام حول عمل الاتحاد الذي يعتمد على العشوائية والأهواء الشخصية وبطريقة بعيدة كل البعد عن الفكر التطويري للأندية واللعبة.
المدافعون عن الاتحاد برروا أن هذا الحل هو الأنسب لإقامة الدوري هذا الموسم الذي كاد أن يلغى بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد تحت حجة تخفيف أعباء التنقلات إلا أن الأمر غير صحيح ، فاتحاد كرة القدم يعمل على استكمال الدوري وفق ما كان عليه ولم يقم بإلغاء الدوري أو باللعب وفق مجموعات أو طبق أفكار جديدة رغم أن الحال متشابه في كل أنديتنا.
عماد درويش