النواعير بطلاً للدوري!
جاء قرار اتحاد كرة القدم بتعليق مسابقة دوري الشباب بكرة القدم لمختلف الدرجات طبيعياً في ظل الظروف الصعبة التي تواجه زيادة عدد المباريات، مع تكثيف مباريات الدوري الممتاز لفئة الرجال الذي يفترض أن ينتهي خلال الشهر المقبل لإتاحة الفرصة أمام الأندية للتحضير للموسم المقبل، واستعداد المنتخب لتصفيات المونديال.
لكن الشيء غير المنطقي كان في التفسيرات المتضاربة التي صدرت عن الاتحاد بشخص رئيسه وأحد أعضائه، والتي لم تتطابق فيما بينها حول الدوري الممتاز، مع وجود كلام عن تتويج النواعير باللقب كونه المتصدر قبل توقف المسابقة، في مواجهة رأي يشير لتعليق اللقب دون وجود فائز.
وسط هذين الرأيين تبرز وجهة نظر تتحدث عن ضرورة إكمال مسابقة دوري الشباب بأية طريقة نظراً لأهميتها، والتنافس القوي فيها الذي لم تشهده كرتنا منذ سنوات، مع وجود اقتراحات لتطبيق نظام البلاي أوف أو التجمعات لتحديد البطل أو الهابطين وفق الترتيب الذي سبق التوقف.
وفي هذا الإطار لا يمكن إنكار صعوبة القرار في ظل تعقّد المعطيات، لكن الشيء الأكيد أن فئة الشباب تحتاج لرؤية وتعاط بطريقة مختلفة عن مجرد تجميد مسابقته الوحيدة، والأولى التفكير في زيادة عدد مباريات فئاتها، وربما إطلاق مسابقة ثانية مع الدوري، فالجميع بات يدرك أن هذه الفئة تأثرت بظروف الأزمة، وتحولت من مركز ثقل في كرتنا لنقطة ضعف ظهرت جلياً في المشاركات القارية في السنوات الأخيرة.
الملفات الشائكة على طاولة اتحاد الكرة هذه الأيام كثيرة، وربما في مقدمتها مسابقات الفئات العمرية التي يجب أن تحظى باهتمام خاص، دون نسيان ملف الاعتراض الثلاثي على نادي الكسوة الذي وصل للجنة الاستئناف قبل أن يدخل في غياهب المجهول بعدها دون قرار جازم.
مؤيد البش