السعال المرضي والسعال الصحي
وجد تقرير جديد أن البشر لا يمكنهم تمييز الفرق بين سعال شخص مصاب بعدوى كورونا مقابل شخص يعاني من الحساسية أو دغدغة في حلقه. وقال نيك ميخالاك، عالم النفس الاجتماعي في جامعة ميشيغان في آن أربور، “لقد طورت العديد من الكائنات الحية، بما في ذلك البشر، سلوكيات وقائية لمنع مسببات الأمراض من التسبب في الإصابة في المقام الأول، وقام ميخالاك وزملاؤه بتشغيل مقاطع صوتية قصيرة من السعال من أشخاص مرضى وصحيون تم جمعها من “يوتيوب” لأكثر من 200 متطوع. وسألوا المشاركين ما إذا كان السعال صادرا عن شخص مريض أم لا.
وعلى الرغم من التعبير عن الثقة في قدراتهم السمعية، إلا أن المشاركين لم يتمكنوا من التمييز بين نوعي السعال. وخلص الباحثون إلى عدم وجود أي دليل على أنه يمكن للمشاركين تحديد أصول هذه الأصوات بدقة. وبدلا من ذلك، كلما شعروا بالاشمئزاز أكثر، كانوا أكثر عرضة للحكم على أن السعال جاء من شخص مصاب (بغض النظر عما إذا كان الأمر كذلك أم لا)”. ويقول ميخالاك إن الأبحاث السمعية السابقة كشفت عن اختلافات بين السعال المرضي والصحي، لكن الأذن البشرية قد لا تكون قادرة على التمييز بينها، أو ربما يحتاج الأشخاص إلى دمج الأساليب الحسية الأخرى (مثل الرؤية والرائحة)، لإجراء تقييم دقيق.