“أكساد” يعمل لتوطين أكثر التوابل غلاء “علمياً” في سورية
دمشق – البعث
خمسُ قضايا كانت محور ورشة العمل العملية التي عقدها المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد)، تحت عنوان: “نتائج البحوث الزراعية للزعفران وإمكانات زراعته وآفاق إنتاجه في سورية”.
الدكتور رفيق علي صالح المدير العام للمركز راعي هذه الورشة، أكد أن خطة أنشطة أكساد العلمية التطبيقية للموسم الحالي، وفي إطار الجهود لتطوير الواقع الزراعي في المنطقة العربية، قد شهدت إدخال بحث جديد يتعلق بإكثار نبات الزعفران لمعرفة إمكانات إدخال هذا النوع من الزراعات للمنطقة، لافتاً إلى ما يتمتّع به هذا النبات من ميزات وصفات طبية مهمّة، إضافة إلى عوائده المادية الكبيرة، لأنه من أكثر التوابل غلاءً في العالم، ما جعل الناس يطلقون عليه لقب “الذهب الأحمر”.
وبيّن صالح أن هذه الورشة قد عُقدت لإتاحة الفرصة للباحثين والمختصين المشاركين، لتبادل الخبرات وأحدث المعلومات، مؤكداً ضرورة التوصل إلى توصيات عملية تتيح توجيه الجهود نحو مزيد من النجاح في إعادة توطين زراعة الزعفران في سورية، كما أكد أن المركز، سيواصل مساعيه الدؤوبة لتحسين دخل المزارعين والمربين العرب، لأنها هدفه الأول والأخير، إضافة إلى مساعيه المستمرة للإسهام في تحقيق الأمنين المائي والغذائي العربيين.
يُشار إلى أن الورشة عُقدت في مقر أكساد بدمشق، وشارك في فعالياتها العلمية 30 باحثاً واختصاصياً في الزعفران من وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي، والهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية، والمعنيين من طلاب الدراسات العليا في كليات الزراعة في الجامعات السورية، ومنظمة أكساد، حيث تمّت مناقشة نتائج بحوث تقانات إنتاج الزعفران، ومدى ملاءمة المناطق البيئية السورية لإنتاجه، إضافة إلى تحديد الأنواع البرية للزعفران، وإمكانات تحسينها وراثياً بطرائق الزراعة النسيجية والطفرات الاصطناعية، وكذلك، إمكانية رفع معدلات إكثار الكورمات اللازمة للتوسع بزراعته لتلبية طلبات المزارعين الراغبين في إنتاج الزعفران.