اتحاد الكرة أمام لحظة الحقيقة!
خالد جطل
ساعة بعد ساعة تتسارع الأحداث على الساحة الكروية فيما يخص مشاكل التحكيم والتلاعب بنتائج المباريات في الدوري الكروي الممتاز ،خاصة مع تصريحات اللاعبين والتسجيلات فيما بينهم.. هذا الموضوع المثير للجدل بكل تفاصيله يؤكد الحالة الغير صحية لكرتنا وانعدام الثقافة الكروية لدى الكثير من أهل الوسط الرياضي بدليل عدم التعلم من دروس سابقة لمختلف كوادر اللعبة سواء بالاتحاد أو لجانه أو إدارات الأندية، والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا يحدث هذا مع اقتراب منافسات الدوري من النهاية، فهل هذه صدفة أم أنها حالة مرسومة لغاية في نفس يعقوب!؟
خلال الأيام الثلاثة الماضية بات الحديث عن الرشوة لاستمالة طرف على آخر هو الذي يطفو على السطح وكي لا نفضل طرف على آخر فإننا تريثنا بتناول القضية وكي لا نكون طرفاً بها ،ويكون عملنا وفق مبادئ العمل الإعلامي وأساسياته وألا ننجر وراء الهواء والتصريحات دون أي مستند قانوني مع أو ضد الحادثة، ومع كل ساعة نتابع تعليقات وتصريحات لشخصيات من الوسط الرياضي حول القضية المثيرة للجدل بكل مفاصلها ،وإلى أن يصدر القرار من لجنة التحقيق التي أعلن رئيس الاتحاد أنه سيرأسها حيث استدعت اللاعب صاحب التصريح أمس ،ُفتح الباب أمام الكثير من التساؤلات والتحليلات والترقب لما هو قادم فيما يخص الكوادر خاصة بعد قرارات لجنة الحكام بإيقاف عدد من الحكام لإشعار آخر بعد اطلاعها على تقارير المباريات وتحليلها ، ويضاف إلى ذلك تقدم رئيس لجنة الانضباط السيد توفيق سرحان باستقالته وهو صاحب الخبرة الطويلة ويبدو أننا سنتابع الكثير من الأحداث والتي يتوقع أن تتسع دائرتها بشكل كبير ومتسارع بعد صدور قرارات لجنة التحقيق وكل ما نخشاه أن تمر الحادثة مرور الكرام وأن شيئاً لم يحدث وبهذا تدفع رياضتنا الثمن خاصة بعد نشر غسيلنا أمام العالم أجمع ولا ندري ما هي الصورة التي ستتشكل حول كرتنا ومسابقاتها خارجياً.
ما يجري من أحداث لا بد من وقفة جادة أمامه والضرب بيد من حديد على كل من ارتكب الأخطاء وأساء لكرتنا ورياضتنا وأن نستفيد من دروس الماضي بإبعاد كامل ونهائي لكل من تثبت إدانته لا أن يعود من بوابة قرارات العفو التي تصدر بين الحين والآخر.