العراق.. الجيش والحشد يلاحقان فلول “داعش” في عمق الأنبار
أطلق الجيش العراقي والحشد الشعبي، أمس الأحد، عملية عسكرية أمنية في عمق صحراء الأنبار، تستمر ثلاثة أيام، وترمي إلى القضاء على فلول التنظيم وتأمين المحافظة من التسلل.
ويشارك بالعملية قوة مشتركة من الجيش وعدة أفواج من قوات الحشد الشعبي في المحافظة.
وتواصل القوات العراقية والحشد الشعبي عملية ملاحقة فلول “داعش” في صحراء محافظة الأنبار، وضبطت في 17 حزيران معسكراً متكاملاً لـ “داعش” تحت الأرض غرب الصحراء يحتوي سجناً كبيراً وميدان تدريب، كما ألقت في 6 حزيران القبض على المتزعم في التنظيم المدعو “حامد الجميلي” في منطقة الحصيوات التابعة لقضاء الكرمة بمحافظة الأنبار بعد متابعة استخباراتية دقيقة.
وفي 5 حزيران، أعلنت قيادة الحشد الشعبي في مؤتمر صحافي، انتهاء عملية “أبطال العراق” الثانية ضد تنظيم “داعش”، والتي استمرت ليومين، بمساحة 191 كم جنوب غرب كركوك، في الحدود الفاصلة مع محافظة صلاح الدين، مشيرةً إلى أن إرهابيي “داعش” انسحبوا باتجاه المناطق الجبلية المحاذية لشمال العراق. وأسفرت العملية عن تطهير 43 قرية، وتحرير 3 مخطوفين، بالإضافة إلى العثور على 122 مضافة، و11 نفقاً، و61 عبوة ناسفة، وحزامين ناسفين، ومعمل تفخيخ وغيرها من مخلفات التنظيم الإرهابي.
كما واصل الجيش الشعبي عملياته في محافظة صلاح الدين، وأعلن عن تصدي قوات اللواء 35 لهجوم عنيف شنته جماعات “داعش” الوهابية جنوب المحافظة وسط العراق، وقال في بيان: إن الهجوم وقع في منطقة الزلاية جنوب صلاح الدين والاشتباكات ما تزال مستمرة بين قوات الحشد والمهاجمين.
إلى ذلك، ذكرت الرئاسة العراقية في بيان: أن رئيس الجمهورية برهم صالح شدد على تعزيز التكاتف بين جميع مكونات الشعب بما يسهم بتحقيق السلم الأهلي ويرسخ الأمن والاستقرار في البلاد، مؤكداً على التنسيق بين الأهالي والجيش لمواجهة الإرهاب واستئصال جذوره.
ولفت إلى أن القوات الأمنية مطالبة بتوفير الأمن والحماية لكل مكونات الشعب العراقي، وأن تعمل على منع تكرار الاعتداءات الإرهابية التي تطال المواطنين”، مضيفاً: إن عصابات “داعش” ما زالت تمثل خطراً داهماً على بلادنا.
وكان إرهابيو “داعش” اقتحموا منزلاً بين قريتي دارا وميخاس في قضاء خانقين، ما أدى لاستشهاد 7 وإصابة 5 آخرين، بينهم أفراد أمن، اشتبكوا مع إرهابيي التنظيم في مسعى لصد الهجوم.