ارتفاع النفط مع تمسك “أوبك+” بموقفها إزاء خفض الإمدادات
ارتفعت أسعار النفط ما يزيد على 3%، لتعزّز مكاسب حققتها في الجلسة السابقة، بعد أن تعهد منتجو «أوبك» وحلفاء “أوبك بلس”، الوفاء بتعهدات إزاء خفض الإمدادات، وقال متعاملان كبيران بالنفط إن الطلب يتعافى بشكل جيد.
وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 2.9% إلى 43.12 دولاراً للبرميل، وهو أعلى مستوى في أكثر من أسبوع، وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 3.4% إلى 40.44 دولاراً للبرميل، وارتفع الخامان القياسيان نحو 2%، ويتجهان صوب تحقيق مكسب أسبوعي بنحو 9%.
وتلقت السوق الدعم من خطط للعراق وكازاخستان لتعويض إنتاج زائد في أيار عن تعهداتهما بخفض الإمدادات، وجاءت الوعود خلال اجتماع للجنة تراقب الامتثال وتضمّ أعضاء من منظمة البلدان المصدّرة للبترول (أوبك) وحلفائها، فيما يُعرف باسم مجموعة “أوبك+”.
وقال جيفري هالي محلّل السوق لدى أواندا إن الأسعار تبدي “متانة عند تلك المستويات، إذ تتجاهل أسواق النفط المخاوف التي تدور حول فئات أخرى من الأصول في الوقت الراهن”. وأضاف: “يشير ذلك إلى أن الأسعار تتلقى الدعم من المشترين الحاضرين، وهو أمر محل ترحيب، إذ أنه يعني أن الطلب الحاضر في أنحاء العالم يتعافى، مع ما يترتب على ذلك من آثار في النمو الاقتصادي”.
من جهته، أبلغ كيريل ديمترييف، رئيس صندوق الثروة السيادي الروسي صحيفة “آر. بي. سي” اليومية، أنه لا يرى جدوى من تمديد تخفيضات صارمة لإنتاج النفط العالمي مع تعافي اقتصادات في أنحاء العالم، وتشير تعليقات ديمترييف، أحد كبار مفاوضي موسكو في محادثات النفط، إلى أن روسيا تريد تخفيف التخفيضات اعتباراً من آب، وفقاً لما تتضمنه الخطة القائمة.
وتخفض منظمة البلدان المصدّرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، فيما يُعرف باسم مجموعة “أوبك+”، الإنتاج بوتيرة قياسية قدرها 9.7 ملايين برميل يومياً، أو ما يعادل 10% من الإمدادات العالمية، بعد أن انخفض الطلب على النفط بمقدار الثلث خلال الأزمة.
وتدعو الخطط الحالية إلى تقليص الخفض إلى 7.7 ملايين برميل يومياً، اعتباراً من آب، وأن يظل عند ذلك المستوى حتى كانون الأول، وتنطوي على المزيد من التقليص، مع تخفيف الخفض إلى 5.8 ملايين برميل يومياً، اعتباراً من كانون الثاني 2021 حتى نيسان 2022، حيث من المقرر أن ينتهي أجل الاتفاق.
وتعافت أسعار النفط إلى 42 دولاراً للبرميل من أدنى مستوى في 21 عاماً، عند ما يقلّ عن 16 دولاراً في نيسان. وتعود بذلك الأسعار مجدداً إلى المستوى الذي تحقّق روسيا عنده توازناً في ميزانيتها، وقال وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، هذا الأسبوع، إن موسكو تشعر بالرضا إزاء السعر الحالي.