اتحاد الجودو يتجاهل الايكيدو.. دون تبرير!!
تعتبر رياضة الايكيدو إحدى أسرع الألعاب القتالية انتشاراً في سورية رغم حداثتها مقارنة بشقيقاتها من الألعاب اليابانية المنشأ، وبالتأكيد يعود الفضل الأول بهذا إلى اللجنة العليا للايكيدو التابعة لاتحاد الجودو والسامبو والكوراش، وشهدت هذه الرياضة، عكس باقي الرياضات المنضوية تحت مسمى اتحاد الجودو إقبالاً كبيراً في السنوات الأخيرة بعد اجتهاد اللجنة بإقامة دورات مجانية ومتتابعة ساهمت في تكوين قاعدة شعبية من مختلف الفئات والأعمار ولكلا الجنسين، وربما طبيعة الايكيدو ساهمت بذلك، فهي لا تشترط حالة بدنية رشيقة أو عمراً للبداية، لأنها تعتمد في المقام الأول على التوازن والانسجام.
ومع كون عودة نشاطات الاتحاد غير مؤكدة خلال الشهر أو الشهرين القادمين، ونتيجة زيادة المطالبة بدروس تعليم الايكيدو، انتشرت الإعلانات عن إقامة دورات صيفية فيها، في مختلف الأندية الخاصة وللمرة الأولى بهذه الكثرة، وهنا لا بدّ من التساؤل المشروع حول الآلية التي تتبع ضمن اتحاد الجودو ومدى التنسيق بين لجانه وألعابه حتى تنجح إحداها وتفشل بقيتها- باستثناء الجودو طبعاً، رغم عتبنا لعدم تواجد الجودو أحد أهم الألعاب القتالية الأولمبية بالشكل الكافي في البيتوتات والأندية الخاصة، حيث يعتبر الثقل الأكبر لها في المراكز والأندية التابعة للاتحاد الرياضي- فنادراً ما سمعنا بإعلان عن رياضة السامبو أو الكوراش!، وخاصة السامبو التي بالإمكان أن تكون أفضل رياضاتنا القتالية بسبب الإمكانات الكبيرة المتوفرة، فالدول الصديقة تعتبر منشأ لهذه اللعبة، ورياضيوها يسيطرون على تصنيفها، ونتمنى أن يكون الاتحاد الجديد قد لحظ في أجندته تنشيط هذه الألعاب باقتراح عدة معسكرات خارجية، وطلب الدعم والدورات والمنح للمواهب الجديدة ولن نتمكن من ذلك إلا بإقامة دورات يشرف عليها اتحاد اللعبة ولجان المحافظات بشكل مباشر لاكتشاف تلك المواهب.
وكانت المدرسة السورية للايكيدو ورياضة الهجوم الدفاعي والتي يشرف عليها رئيس اللجنة قد اختتمت نشاطاتها، قبل فترة التوقف بسبب الإجراءات الاحترازية خوفاً من انتشار فيروس كورونا بفحصٍ للأحزمة.
سامر الخيّر