ترامب يهدّد محطمي تماثيل حقبة العبودية بالسجن 10 سنوات
بعد أن أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراراً يسمح للسلطات باعتقال وملاحقة أي شخص يتورط في تخريب وتدمير التماثيل التي تمجد حقبة العبودية، مع فرض عقوبة تصل مدّتها إلى 10 سنوات سجن، منعت الشرطة الأمريكية متظاهرين من إزالة تمثال الرئيس الأمريكي الأسبق أندرو جاكسون، واعتقلت عدداً منهم، في ساحة لافاييت قرب البيت الأبيض، حيث كانوا يحاولون إنزال التمثال.
والرئيس جاكسون كان ينتمي إلى الحزب الديمقراطي، وكان قد وقّع مرسوماً بتهجير السكان الهنود الأصليين من أراضيهم.
وبالتزامن مع التظاهرات، طلب فريق الخدمة السرية في البيت الأبيض من الصحفيين إخلاء البيت الأبيض، في إجراء غير معتاد ومن دون تفسير.
ودُفِنَ الأمريكي الإفريقي ريشارد بروكس الذي قتل برصاص شرطة أتلاتنا قرب مطعم في 15 حزيران الجاري، وارتدى مشاركون قمصاناً كتب عليها شعار حركة “حياة السود مهمة”، ومروا واحداً تلو الآخر بنعش بروكس المفتوح لتوديعه.
وزاد مقتل بروكس من حالة السخط والغضب من العنصرية في أسلوب عمل الشرطة الأمريكية، ولا سيما بعد مقتل الأمريكي الإفريقي جورج فلويد خلال اعتقاله في مينيابوليس الشهر الماضي.
ووجّه الادّعاء الأمريكي الاتهام إلى شرطي في مدينة أتلانتا بـ”القتل”، بعدما أطلق الرصاص على بروكس في ساحة لانتظار السيارات أمام مطعم للوجبات السريعة وقتله، بينما وافق زميل له يواجه اتهامات أخفّ على الشهادة ضدّه في القضية.
وقال مدعي منطقة فولتون كاونتي بول هوارد في مؤتمر صحفي: “إنّه تمّ توجيه 11 تهمة جنائية إلى الشرطي جاريت رولف، الذي أطلق الرصاص على بروكس، وأقيل من عمله في اليوم التالي بعدما كشفت كاميرات المراقبة ما دار في الواقع”.
ووقّع الرئيس الأمريكي الأسبوع الماضي على قرار لـ”تكييف سلوك الشرطة وفق أفضل المواصفات والمعايير”، لافتاً إلى أن الأمر التنفيذي سيشجّع على التعاون بين وزارة العدل والشرطة، لإيجاد أرضية مشتركة تتعلق ببيانات عناصرها، وأعلن أنه التقى عائلات فقدت أحباءها خلال احتكاكات مع الشرطة، واعداً إياهم بـ”تحقيق العدالة” ومتابعة الأمر.
وكان متظاهرون قد نظّموا مسيرة في مدينة أتلانتا الأمريكية، للمطالبة بإصلاحات في صفوف الشرطة، ودعوا إلى الدفاع عن الحقوق المدنية بإصلاح القضاء الجنائي، من أجل وضع حدّ لعنف الشرطة ضد الأمريكيين الأفارقة.
وشهدت الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة، حوادث تدمير وتخريب لتماثيل وصفت بأنها رمز للعنصرية، بالتزامن مع الاحتجاجات التي اندلعت في كافة الولايات، على خلفية مقتل فلويد.
ودمّر المحتجّون تمثالاً لفرانسيس سكوت كي، الذي كتب النشيد الوطني الأمريكي وكان من مالكي العبيد، كما استهدفوا العديد من التماثيل الأخرى لرؤساء ورموز للولايات المتحدة.
في سياق آخر، أظهر اختبار فيروس كورونا نتائج إيجابية لاثنين من العاملين في حملة ترامب ممن كانوا في تولسا – أوكلاهوما نهاية الأسبوع الماضي.
وكان فريق الحملة قد أعلن، السبت، أنّ 6 من منظّمي الحملة مصابون بكورونا، مؤكداً أنّهم منعوا من حضور الفعالية قبل جمع كل من خالطهم.
وتوقّع ترامب أن تتخطى حصيلة وفيات جائحة “كوفيد-19” في الولايات المتحدة 150 ألفاً، بعدما بلغت 120 ألف وفاة.