دوري سلة الرجال ينطلق اليوم بنظام قديم جديد!!
بعد تأخر اضطراري استمر لثلاثة أشهر، ينطلق دوري الرجال بكرة السلة اليوم، وبسبب الظروف العامة قرر اتحاد كرة السلة تعديل شكل الموسم الحالي، والعودة للنظام الذي كان متبعاً خلال السنوات الماضية (نظام المجموعات)، حيث سيلعب الدور الأول بنظام المجموعات بعد أن قسمت الفرق العشر المشاركة على ثلاث مجموعات: (دمشق والوسطى وحلب)، حيث تضم مجموعة دمشق أندية: (الجيش والوحدة والثورة)، فيما تضم المجموعة الوسطى أندية: (الكرامة والوثبة والطليعة)، وتضم مجموعة حلب أندية: (الجلاء والاتحاد والحرية واليرموك)، على أن تتأهل ثمانية أندية للدور النهائي: (متصدر ووصيف كل مجموعة وفريقان من ملحق).
معظم الأندية استغلت فترة التوقف بإعادة ترتيب البيت الداخلي، وتجاوز الحالات السلبية التي رافقت فترة التوقف، وعمدت خلال الفترة الماضية على إقامة لقاءات ودية استفادت منها، في حين أن البعض الآخر ظل في سبات وكأنه قد سلم الهبوط للدرجة الأولى مبكراً.
وستشهد انطلاقة المنافسات مساء اليوم مواجهة الجلاء مع اليرموك (الساعة الخامسة مساء) في صالة الأسد في حلب، يليه بالصالة نفسها لقاء الاتحاد مع الحرية (الساعة الثامنة مساء)، وفي المجموعة الجنوبية يلعب الساعة السادسة مساء في صالة الفيحاء الجيش مع الثورة، وفي المجموعة الوسطى يلعب الكرامة مع الطليعة في حمص الساعة السادسة مساء.
ويستهل الجلاء (وصيف البطل) مبارياته بلقاء اليرموك بمباراة سهلة، وهي فرصة لمدرب الجلاء الجديد المقدوني (بانتا ميليفسكي) لتوظيف قدرات لاعبيه، وإيجاد حلول لضعف بعض المراكز، ولن يجد رفاق يامن حيدر ووائل جليلاتي صعوبة بتجاوز الجار الذي يشارك بفريق جله من الناشئين.
الاتحاد الذي عاد لسكة الانتصارات والبطولات بعد غياب طويل استمر لعشر سنوات مع تتويجه بلقب كأس الجمهورية مطلع الموسم الحالي، يأمل بمواصلة تفوقه وتحقيق الفوز الأول بقيادة المدرب عثمان قبلاوي ومجموعة اللاعبين المميزة، أما الحرية فهو مرشّح لأن يكون المنافس الثالث في المجموعة بقيادة المصري عماد شبارة، وبعد انضمام نجم اليرموك السابق يرافنت إلى لؤي إبراهيم وحسن الحسين سيكون للفريق حضور جيد.
صالة الفيحاء في دمشق تشهد لقاء يجمع الجيش (حامل اللقب) والثورة في موقعة لن يجد لاعبو الجيش صعوبة في تجاوزها نظراً لفارق الخبرة بين الفريقين، فالجيش يتطلع لتقديم مستوى يجمع من خلاله معادلة الأداء والنتيجة كون هاجسه المحافظة على اللقب للسنة الثالثة على التوالي، وتعويض خسارته للقب الكأس، وهو حق مشروع لفريق تحضّر بطريقة جيدة هذا الموسم، وبدت على أداء لاعبيه حماسة والتزام كبيران، خاصة بعد أن استعان بخدمات المدرب هادي درويش الذي يعتمد على اللاعبين الذين توّجوا باللقب الموسم الماضي مثل: (رامي مرجانة، وطارق الجابي، وهاني دريبي، وعمر الشيخ علي، ومحمد ادلبي وخليل خوري)، ومع اعترافنا بسهولة حسم النتيجة لمصلحة الجيش، غير أن فريق الثورة المجتهد لن يكون حملاً وديعاً، فهو الفريق الوحيد بين فرق الدوري يلعب بأبناء النادي بعيداً عن التعاقدات، ويضم بين صفوفه لاعبين شباباً من مستوى جيد وسيكون لهم شأن كبير في المواسم المقبلة مثل: (عمر ادلبي، ومايكل مرجي، وجوزيف لطفي، وجو مرجي، ومن المخضرمين محمد رنكو، وفهد رمضان، ويزن معجل)، ويقودهم مدرب يملك خبرة كبيرة هو هلال الدجاني.
آخر مباريات الجولة الأولى ستقام في حمص وتجمع الكرامة مع الطليعة، ويعوّل أزرق حمص بقيادة المدرب هيثم جميل كثيراً على إياد حيلاني ومجد بو عيطة وفاروق العمر ومحمد شاهين لدخول دور الستة ومن ثم المنافسة على اللقب، أما الطليعة فيأمل بتقديم أداء يليق به مع محاولة البقاء في دوري الكبار، لكن مهمته تبدو شاقة.
نظرياً نجد أن التأهل للأدوار المقبلة محسومة سلفاً للجيش والوحدة والاتحاد والجلاء والكرامة والوثبة، نظراً للفارق في المستوى الفني مع بقية الفرق التي ستكتفي بمنافسة بعضها لحجز البطاقة التي ستبقيها في دوري الأضواء، وهذا الأمر لا يصب في مصلحة اللاعبين والأندية ومنتخبنا الوطني.
عماد درويش