حاكم نيويورك: ترامب مكّن كورونا من التفشي

هاجم أندرو كومو حاكم ولاية نيويورك، الرئيس دونالد ترامب قائلاً: إنه عليه الاعتراف بأن الفيروس يمثل مشكلة “كبرى” في الولايات المتحدة، مؤكداً أن تعامل الإدارة مع الجائحة يمثل “تمكيناً”.

وخلال إحاطة، قدمها أمس الاثنين، حول تطورات فيروس كورونا في ولاية نيويورك، وصف كومو الوضع الوبائي الحالي في البلاد بأنه “حالة مخيفة”، وذلك في وقت تشهد فيه عدة ولايات زيادة حادة في وتيرة تفشي الوباء على خلفية رفع قيود الإغلاق.

وبخصوص ولاية نيويورك، قال كومو: إنها تشهد تحسناً للوضع الوبائي وأن عدد الحالات المصابة التي تتلقي العلاج في المستشفيات تراجع إلى أدنى مستوى منذ 817 حيث يبلغ الآن 817، وأكد أن الولاية سجلت 9 حالات وفاة بسبب الفيروس الأحد، مضيفاً: “انخفضت الأرقام منذ أن بدأنا إعادة الفتح”.

وكانت جامعة “جونز هوبكنز” أفادت بتسجيل أكثر من 49 ألف إصابة، وأكدت الجامعة، التي تستند في إحصاءاتها إلى بيانات الهيئات الرسمية الفدرالية والمحلية والمصادر المفتوحة، أن الولايات المتحدة رصدت 49199 إصابة بالعدوى، مقابل 45283 إصابة في اليوم السابق، وذلك بعد أن تجاوزت الحصيلة اليومية لثلاثة أيام متوالية عتبة الـ50 ألفا.

وسجلت في الولايات المتحدة، حسب بيانات الجامعة، خلال يوم الاحد 271 وفاة جديدة جراء “كوفيد-19” (مقابل 242 وفاة في اليوم السابق).

وبشكل عام، بلغت حصيلة حالات فيروس كورونا في الولايات المتحدة، بناء على إحصاءات الجامعة، 2888729 إصابة، مؤكدة منها 129947 حالة وفاة و906763 حالة شفاء، أي أكبر حصيلة على مستوى العالم.

إلى ذلك طالب أكثر من 200 عالم من 30 دولة منظمة الصحة العالمية أن تأخذ على محمل الجد إمكانية انتشار فيروس كورونا المحمول جواً، مع ارتفاع أعداد الحالات حول العالم، وخاصة في الولايات المتحدة.

ونشرت صحيفة واشنطن بوست الرسالة، التي كتب فيها 239 عالما وبعثوها إلى المنظمة العالمية تحت عنوان “حان الوقت لمعالجة انتقال كوفيد المحمول جواً”، والتي حاول فيها الموقعون رفع مستوى الوعي حول ما يقولون إنه “دليل متزايد على أن الفيروس يمكن أن ينتشر في الداخل من خلال الهباء الجوي الذي يبقى في الهواء، ويمكن أن يكون معديا حتى بكميات أقل مما كان يعتقد في السابق”.

وأشاروا إلى أن معظم المبادئ التوجيهية للصحة العامة ركزت في السابق على تدابير المسافات الاجتماعية، وغسل اليدين بانتظام والاحتياطات لتجنب رذاذ العطاس والسعال، لكن الموقعين أكدوا احتمالية انتشار الفيروس عن طريق الهواء، وأن هذا الأمر لم يكن موضع اهتمام من قبل مؤسسات الصحة العامة مثل منظمة الصحة العالمية.