محليات

تجهيزات الإطفاء ناقصة عدة وعتادا!

درعا – دعاء الرفاعي

تواصل كوادر فوج الإطفاء في درعا بشكل يومي تقديم العون والمساعدة للناس من خلال دورهم البطولي في إنقاذ حياة الآخرين دون كلل أو ملل، وبيّن العقيد محمد محاميد قائد فوج إطفاء درعا أن تعداد عناصر فوج الإطفاء لديه يبلغ ٢٣ عنصراً فقط من أصل ١٠٧عناصر، ويوجد ضمن الفوج حوالي ٢٦ مركبة، منها ٦ آليات ضمن الفوج و٣ غير جاهزة، إضافة إلى ١١ آلية مفرزة إلى المناطق، وبعضها آليات قديمة النوع وحالياً خارجة عن العمل أو مركونة في قسم الصيانة.

صعوبات جمة في عمل رجل الإطفاء تحدث عنها المحاميد، فعنصر الإطفاء شخص معرض لجميع الأخطار ومطلوب منه التواجد بالسرعة القصوى في مكان الخطر، وهناك نقص كبير في عدد العناصر بسبب ظروف الحرب التي أرغمت البعض على السفر أو التسرب أو الاستقالة أو الوفاة، وهو ما تسبب في زيادة أعباء ومهام الموظفين الحاليين الذين يؤدون دورهم على أكمل وجه بالرغم من كل العوائق.

وذكر المحاميد لـ “البعث” أن حجم العمل المطلوب من عناصر الفوج كبير جداً ولا يتناسب مع الإمكانات المادية والبشرية الموجودة لديه، ما أثر سلباً على عملية إطفاء الحرائق بالوقت المثالي، مضيفاً: إنه لا يختلف دور رجال الإطفاء عن دور المقاتلين على الجبهات، فكلهم أبطال ولكل منهم دور هام في بناء المجتمع، لكن ما نعانيه من صعوبات وأهمها نقص في مواد الإطفاء وعدد السيارات وتعطل بعضها الآخر، كما ونعاني من نقص الدعم المقدم لفوج الإطفاء يجعل من عملنا أمراً غاية في الصعوبة.

ورغم كل ذلك فقد استطاع فوج إطفاء درعا خلال النصف الأول من العام الحالي القيام بـ٥٧٦ مهمة، منها إطفاء حرائق ناجمة عن ماس كهربائي وغاز ومزروعات وغيرها، إضافة لإنقاذ ٦ حالات غرق في سدود الهيجة وكودنة، ولا يقتصر عملهم ضمن مناطق درعا بل يقومون بأداء مهامهم في محافظتي السويداء والقنيطرة بكادر مؤهل مؤلف من ٥ غطاسين، ويعمل الفوج بجاهزية عالية ودائمة، ولاسيما هذه الفترة التي تشهد حرائق كثيرة في موسم حصاد محصولي القمح والشعير، مبيناً أن هناك مابين 8 – ٢٨ حريقاً بشكل يومي.

ولفت المحاميد إلى أن هناك نقصاً حاداً في آليات المفارز المنتشرة في مناطق الشيخ مسكين- إزرع- الصنمين- نوى وبصرى الشام، إضافة لوجود نقص في العتاد من لباس وخراطيم وأسطوانات حريق وكمامات وغيرها من التجهيزات الوقائية.