الحسكة مهددة بالعطش.. والبحث جارٍ عن بدائل “علوك”     

 الحسكة- إسماعيل مطر

يهدّد الانقطاع المتكرّر للمياه من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته قرابة مليون نسمة في الحسكة، ولسان حال المواطن يقول: إلى متى تبقى مياه الشرب القادمة من آبار علوك بريف رأس العين مقطوعة؟ ولماذا لم يتمّ البحث عن بدائل أخرى من مياه الشرب في وقت سابق، ولاسيما أن المنطقة تحتوي آباراً صالحة للشرب؟!.

“البعث” واكبت اجتماعاً عُقد في مبنى المحافظة مع الدوائر ذات العلاقة والمنظمات الدولية العاملة في المجال الإغاثي والإنساني للبحث عن حلول إسعافية سريعة، الهدف منها تأمين مياه الشرب للمواطنين، حيث بيّن المهندس محمود العكلة مدير مؤسسة المياه بأن هناك إجراءات وتدابير من شأنها إيجاد بدائل، ومنها جرّ المياه من نهر الفرات بدير الزور عبر قناة الصور، والتي كانت تعمل قبل بدء الحرب الإرهابية على سورية، حيث تعرّضت محطات القناة للخراب والدمار وسرقة معداتها من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة، لافتاً إلى أنه يمكن إعادة الاستفادة منها في حال تأهيلها، ما يروي نحو مليون نسمة. وأشار العكلة إلى أن هناك حلولاً إسعافية تتمثل بتأمين صهاريج لنقل المياه من آبار نفاشه وتل براك بالتعاون مع المنظمات الدولية “الصليب الأحمر، اليونيسيف، الجمعيات الخيرية، الهلال الأحمر العربي السوري”، في وقت استعرض عدد من المعنيين في مكاتب المنظمات الدولية في المحافظة ضرورة زيادة عدد خزانات مياه الشرب ضمن مدينة الحسكة وأحيائها، حيث يصل حجم المياه الواصل إلى تلك الخزانات ومنازل المواطنين عبر الصهاريج الجوالة ضمن مركز المدينة إلى 10 آلاف  متر مكعب يومياً، ودعا المجتمعون إلى الإسراع في حفر آبار منزلية ضمن مركز المدينة والأحياء، بحيث تكون تلك المياه الجوفية للاستخدامات المنزلية، في حين تمّ تكليف مديرية الموارد المائية بالحسكة بإعداد دراسات حول إمكانية الاستفادة من مياه سدي الشرقي وسد الشهيد باسل الأسد الذي يقع في المنطقة الجنوبية، على أن تُنجز تلك الدراسات خلال فترة زمنية لا تتجاوز الـ10 أيام. من جانبه أكد اللواء غسان حليم خليل محافظ الحسكة أن ما تتعرض له المحافظة هو حرب جديدة يراد منها النيل من المواطن في مائه ولقمة عيشه، لافتاً إلى أنه سوف يتمّ تقديم كافة التسهيلات التي من شأنها توفير المياه للمواطنين وبالسرعة القصوى. ومع كل ما تقدم هناك مطالبة عاجلة للتدخل من “الوزارات المعنية” وضرورة إنقاذ الحسكة المهدّدة بالعطش.