سحر الكمان مع هرموني الجمهور بحمص
حمص – سمر محفوض
يقال إن “الموسيقا لا تكذب، فإن كان ثمّة تغييرٌ نريد إحداثه في العالم؛ فالطريقة الوحيدة هي الموسيقا”، ومن المعروف عن الموسيقا أنها تأتي في المرتبة الثانية بعد الصمت، حين يتعلق الموضوع بالعجز عن الوصف عبر الكلام.. هكذا كان حال الأمسية الموسيقية “عزف على الكمان”، عبارة زهو اللحن حين يصبح جسرا.. بين أوتار كمان عمار يونس وفرقته الموسيقية، وجمهور حمص المتعطش للفن الأصيل والعريق في الأمسية التي أقامتها مديرية الثقافة بحمص، على مسرح قصر الثقافة، بدأها عمار يونس بمقطوعات موسيقية للرحابنة: “كان الزمان وَكان”، وعبد الحليم حافظ “حبك نار” حملت الجمهور وأغلبه من الشباب إلى أجواء الطرب الأصيل والزمن الجميل، كما تضمنت الأمسية تقاسيم على آلة العود تلتها معزوفات شدت الجمهور لأصابع عمار يونس الساحرة تحرر اللحن من أوتار الكمان. وقد أتاحت الأمسية الفرصة لعرض موهبة كل عازف على حدة وسط تفاعل لافت من الجمهور ما دفع الفرقة المكونة من صلاح إبراهيم (كيبورد) وسائر حديد (طبلة) واسكندر بدر(رق) وسليمان مامو (عود) لتقديم التحية والانحناء مطولا وسط التصفيق الحاد للحضور بنهاية الحفل..
عن الأمسية، قال سليمان مامو: الحفل عبارة عن مزج مبدع بين أغاني الطرب القديمة لعمالقة الغناء: أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وعبد الحليم ووردة الجزائرية وميادة الحناوي والرحابنة. وأضاف مامو: اختار مدير الفرقة والعازف المبدع عمار يونس مقطوعات تلبي مختلف الأذواق والأمزجة، فلكل قطعة خصوصيتها، مثل لونكا تركي للموسيقي جوكسن.
تخرج عمار يونس من المعهد العالي للموسيقا 2003، وهو عازف أول بالفرقة الوطنية للموسيقي العربية وعضو الأوركسترا السيمفونية السورية.. شارك في مهرجانات عربية ودولية – سلطنة عمان وجرش وبيت الدين والجميلة ومهرجانات ثقافية في ألمانيا واسبانيا وهولندا وفرنسا، وشارك مع مؤلفين موسيقيين كزياد رحباني وشربل روحانا، ومغنيين مثل: وديع الصافي وميادة حناوي وجورج وسوف ومعين شريف وغيرهم.