إعلانات مرشحي مجلس الشعب!؟
شهدتُ العديد من الحملات الإعلانية لمرشحي مجلس الشعب في سورية، وأذكر أن دمشق تتحول إلى مهرجان كبير حيث اللافتات معلقة على أعمدة الطرقات الرئيسية والفرعية وأمام المجالس والمضافات، والصور – حدث ولا حرج – ملصقة على الجدران وعلب صناديق محولات الكهرباء والهواتف العمومية.. صورٌ تلصق فوق صور “شي بكرافة وشي بسلك وعقال”، وتنشط في مثل هذه المناسبات بعض المهن النادرة مثل الخطاطين ومعلقي اليافطات الذين يحملون السلالم الطويلة على سياراتهم يجوبون المدينة ويزرعون فضاء الشوارع بالإعلانات.. نتعرف على بعض أسماء المرشحين من المستقلين من خلال هذه الحملات، وربما لا نعرف ما هي أشغالهم في الحياة العامة “تاجر أو صناعي؟”، والمهم أن هذه الوجوه تبذخ على تقديم صورتها أكثر من التعريف بالبرنامج الذي تطمح إلى تحقيقه، ولا يخفى على العاديين من المواطنين – أمثالي – أن من بين هؤلاء من يسعى إلى تحقيق وجاهة يحتاجها في مجتمعه “عشيرته – مدينته”، وربما يمتلك مشروعا خاصا لا يجد بدا من دخول هذا المجلس الذي يمثل الشعب لتحقيقه! هذا الطموح الذي يبدأ بالحملة الانتخابية حيث نتعرف أيضا على سوية هذا المرشح العلمية والاقتصادية والحضارية من مظاهر حملته هذه التي لا تختلف عن بقية الحملات الأخرى حيث يغيب عنها ذلك الوعي الخاص بجغرافيا المكان والمدينة التي تستباح من أجل ذلك المهرجان الدعائي. وفي كل مرة نعتب على طريقة لصق الصور فوق بعضها أو في الأماكن غير المخصصة لذلك، مع العلم أن المحافظة قد وضعت الألواح المناسبة للصق الإعلانات، إلا أن التجاوز سمة المنافسين للأسف، والشاطر هو من يلغي صورة الآخر ويضع صورته الصافعة في كل مكان.. ارحمونا من صوركم.. نحن ننتظر أفعالكم!!
أكسم طلاع