محليات

العطش يضرب رأسي شمرا وابن هاني ومياه الشرب تذهب هدراً!

يعاني أهالي ومواطنو جانبي الطريق الذي يبدأ من دوار الشاطئ الأزرق، مروراً بحي الحلو في رأس ابن هاني، وصولاً لرأس شمرا وبعض القرى الأخرى التي يرافقها شاطئ البحر، من وطأة العطش، وهم على يقين بأن المصدر المائي للمحافظة متوفر، وأن إمكانية الضخ متوفرة بشكل يومي ومستمر، لكن الحقيقة تختلف عن الواقع لأن مياه الشرب تذهب هدراً إلى البحر، أو للمزارع التي يمر بها خط الضخ، وتسجل في سجلات المشتركين الذين لا يحصلون على جزء بسيط جداً من مياه الشرب، ولكنهم يحصلون على فواتير المياه المهدورة بأرقامها كاملة دون أن يصرفوا مياه المؤسسة لصالح منازلهم التي لا تصلهم فيها إلا كل خمسة أيام ولساعتين على الأكثر، ولا تستفيد من هاتين الساعتين إلا المنازل القريبة من خط الجر، وهم يستغربون عدم استثمار البئر الثاني الجاهز، ولا تنقصه إلا محولة الكهرباء!.

مشكلة العطش في بعض مناطق محافظة اللاذقية، ومنها رأس شمرا وابن هاني السياحيتان، والقريبتان من منتجعات الشاطئ الأزرق، تحل ضيفاً ثقيلاً مع حلول فصل الصيف الذي بات العطش فيه طقساً من طقوس مؤسسة المياه، في وقت تحظى فيه محافظة اللاذقية بأكبر مخزون مائي، ولن يطلب من مؤسسة المياه إلا أن تبرمج عملها بالعدل لكل المناطق، فليس من المعقول أن تؤخذ حصة أية منطقة وتعطى لمنطقة أخرى بحجة أنها سياحية، كما أن التعديات الجائرة على خط الجر في هذه المنطقة بالذات باتت تؤرق سكانها، ولا يمكن الاستيلاء على مياه الشرب لأراض ليست بحاجة للمياه، في وقت سيكون العطش مزمناً لأهالي هذه المنطقة ذات الخدمات المنقوصة؟!

نزار جمول