نادي سلمية وصالته الوحيدة يعيشان الانتظار المقيت …
سلمية- نزار جمول
لم يعد رياضيو نادي سلمية، هذا النادي العريق بتاريخه وبطموحاته منذ خمسينيات القرن الماضي في ألعاب فردية وجماعية، يستطيعون أن يهضموا الوعود الخلبية التي أتحفهم بها قادة الاتحاد الرياضي على مر سنوات طويلة، وهذا النادي البطل بكل ما تعني به الكلمة عاش مرارة الإهمال المتعمّد من كل الاتحادات الرياضية المتعاقبة على رياضتنا، واليوم وبعد قدوم قيادة رياضية واعدة، جدد أحباء النادي آمالهم بأن يغيّر المكتب التنفيذي من طريقة التعامل، لتأتي زيارة رئيس الاتحاد البطل العالمي فراس معلا كبلسم لجروح النادي بمنشآته التي تتكون من مقر النادي والملعب المكشوف صاحب الأرضية الاسمنتية الصعبة جداً للتدرب عليها، والصالة الوحيدة الذي انتظرها الرياضيون كثيراً حتى تم إنجازها بعد أن مرت بأخطاء تأسيسية أدت لسقوط سطحها حتى تهادى هذا السطح إلى وضعه الطبيعي، لكن يد الإرهاب والغدر التي امتدت لمدينة سلمية وتمثّلت بالتفجير الإرهابي في بداية عام 2013، جعلت هذه الصالة في وضع “الخروج عن الخدمة” بعد تأثرها بالتفجير، ومنذ ذلك الحين بقيت هذه الصالة تحلم بإعادة صيانتها من خلال وعود خلبية وضعتها في خانة الإهمال المتعمّد، لتأتي زيارة رئيس الاتحاد الجديد لتضع النقاط على حروف إنجاز صيانتها بعد رصد الميزانية اللازمة لها، لكن هذه الدراسة بدأت تدخل مجدداً في الوعود، فإلى متى سينتظر هذا النادي الفقير بميزانيته المالية وبمنشآته، والغني برياضييه وبطولاته، حتى يتم تنفيذ الوعود المتجددة بصيانة هذه الصالة؟.
ولن ننسى أن ملعبه الكروي الذي عادت ملكيته للنادي لا يحتاج إلا إلى الرعاية من أجل تعشيبه بالعشب الصناعي على الأقل وما أكثر وجوده في مستودعات الاتحاد الرياضي، وإنشاء بعض المدرجات له لتعود لعبة كرة القدم في النادي للواجهة كالألعاب الأخرى، وفي ظل هذا الوضع لناد يعاني كثيراً من تأمين مصاريف سفر لاعبيه إلى البطولات المحلية، ولكنه يصر ليس على المشاركة بل على المنافسة أيضاً، بات على الاتحاد الرياضي ممثّلاً برئيسه تنفيذ الوعود بشأن إعادة ترميم صالته وتعشيب ملعبه الكروي ودعمه مالياً كناد بطل يمارس ألعاباً كثيرة، وإذا لم يتم ذلك بأسرع وقت، فسيبقى الانتظار المقيت سيد الموقف، وستبقى الوعود سيفاً مسلّطاً في وجه أصحابها، ولن تتوقف طموحات نادي سلمية باستمرار المنافسة رغم كل الصعوبات.