رياضةصحيفة البعث

“الفار” نجم ختام الدوري الاسباني ..و ريال مدريد أكبر المستفيدين

أسدل الستار على منافسات الدوري الاسباني لهذا الموسم بتتويج ريال مدريد بلقبه الرابع والثلاثين بعد 10 انتصارات وتعادل، ليكون الفريق الوحيد الذي لا يخسر بعد استئناف الدوريات الخمسة الكبرى، وتفوق الميرينغي على غريمه التقليدي برشلونة بـ 5 نقاط جراء تراجع أداء الأخير، والتهم التي ألصقها بالمتصدر من تحيز الحكام للملكي خلال المباريات الأخيرة، وحقيقة لم تأت هذه التهم من فراغ، وإنما كانت نتيجة القرارات الجدلية التي قدرها الحكام بعد الرجوع لتقنية الفيديو المساعد “الفار”، لتطفو من جديد التساؤلات المشروعة حول مدى جدوى هذه التقنية، وأثرها السلبي في حال إساءة استعمالها؟.

وآخر الحالات المثيرة للجدل كانت في ختام الليغا في المباراة التي انتهت بتعادل الريال ومضيفه ليغانيس بهدفين لمثلهما، والتي أسفرت نتيجتها عن سقوط ليغانيس للدرجة الثانية، حيث شهدت الدقيقة 83 لمس لوكا يوفيتش مهاجم ريال مدريد الكرة بيده داخل منطقة جزاء فريقه، وقرر الحكم بعد الاحتكام إلى تقنية الفيديو ومراجعة اللقطة أكثر من مرة، عدم احتساب ركلة الجزاء، لتكون هذه الواقعة الأكثر تأثيراً بين الحالات التي حدثت بعد استئناف الليغا، ففي 6 من أصل 7 مباريات بعد توقف الليغا بسبب فيروس كورونا، كانت هناك قرارات تحكيمية مثيرة للجدل بنظر الفريق الكتالوني ومشجعيه، وأول هذه الحالات كان في لقاء ريال مدريد وايبار، أولى مباريات العودة، وفاز بها الريال 3-1، وقتها أثير الجدل بشأن الهدف الأول الذي سجله توني كروس، وقيل إن كريم بنزيمة كان متسللاً لحظة تمرير الكرة، والثانية من مباراة ريال مدريد وفالنسيا التي فاز الريال فيها بثلاثية نظيفة سجلها في الشوط الثاني، ولكن قبل هذه النتيجة العريضة سجل الاسباني رودريغو مورينو هدفاً لفالنسيا ألغاه الفار بدعوى التسلل، فرغم أن ماكسي غوميز زميل مورينو لم يلمس الكرة، لكنه حجب الرؤيا على لاعبي الريال.

وفي مباراة ريال مدريد وريال سوسيداد، أكثر المباريات إثارة للجدل منذ عودة المنافسات، شهدت 3 قرارات يعتقد البرسا وجماهيره أن الريال استفاد منها للفوز بمباراة صعبة (2-1)، أولها كان ركلة جزاء احتسبت لصالح فينسيوس جونيور رغم أن الالتحام لم يكن قوياً، والقرار الثاني هو إلغاء هدف لريال سوسيداد بدعوى التسلل، والقرار الثالث هو هدف الفوز الذي سجله بنزيما بعدما روّض الكرة بمنطقة بين يده وكتفه.

وهناك أيضاً مباريات الريال ضد مايوركا ثم ضد اسبانيول ثم أمام خيتافي وأخيراً أتلتيك بيلباو، وعلى الجهة الأخرى عانى برشلونة بحسب زعمه من حالات كانت ضده، كتعادله سلباً أمام اشبيلية، ما أفقد النادي الكتالوني نقطتين والصدارة معاً، وطالب البرسا بطرد البرازيلي دييغو كارلوس بعد خطأ قاس على ليونيل ميسي قائد البلوغرانا، وكذلك مباراته مع سيلتا فيغو التي خسر فيها برشلونة نقطتين أخريين أيضاً بتعادل 2-2، وجاء الهدف القاتل لفيغو من ركلة حرة نفذها إياغو أسباس من خطأ ارتكبه جيرارد بيكيه على رافينيا على مشارف منطقة الجزاء، لكن لاعبي الفريق اعترضوا على احتساب الخطأ.

 

أرقام وإحصائيات

– نجح ميسي في الحصول على لقب هدّاف الدوري الاسباني للمرة السابعة في تاريخه بتسجيله 25 هدفاً في هذا الموسم، كما فاز حارس الريال تيبو كورتوا بجائزة زامورا كأفضل حارس في البطولة بعد خروج البلجيكي بشباك نظيفة في 18 مباراة.

– سجل سيرجيو راموس 11 هدفاً في الليغا في الموسم الحالي، وهو أكبر عدد يسجله أحد المدافعين في موسم واحد في القرن الحادي والعشرين (ماريانو بيرنيا 10 لخيتافي موسم 2006).

– حطم ميسي الرقم القياسي لزميله السابق تشافي بعدد التمريرات الحاسمة في الدوري في موسم واحد، وأصبح لديه 21 تمريرة حاسمة في الدوري.

– يعد هذا الموسم الأسوأ للبرسا لجهة جمع النقاط منذ 11 عاماً بعدما أنهى البلوغرانا موسمه مكتفياً بـ 82 نقطة في وصافة الترتيب، مع العلم أن موسم 2009 يعتبر أقل موسم جمع فيه النقاط (67 نقطة).

– أصبح ريكي بويغ (20 سنة و341 يوماً) أصغر لاعب برشلوني يقوم بتمريرتين حاسمتين في مباراة واحدة في الليغا منذ تياغو الكانتارا ضد فياريال في آب 2011 (20 سنة و140 يوماً).

– سيلعب غرناطة في المسابقات الأوروبية لأول مرة في تاريخه، وهو رابع فريق أندلسي يقوم بذلك بعد اشبيلية وريال بيتيس وملقا.