اليمن.. تحركات لمقاضاة تحالف العدوان السعودي دولياً
طالب المتحدث باسم الصحة اليمنية يوسف الحاضري تحالف العدوان السعودي بوقف استهدافه المراكز الصحية والسماح لدخول المشتقات النفطية للبلاد، وقال: إن توقف الخدمات الطبية جراء منع تحالف العدوان والأمم المتحدة دخول المشتقات النفطية ستضر بالقطاع الصحي في ظل تفشي جائحة كورونا في البلاد، مضيفاً: إن استخدام المشتقات النفطية بات محصوراً على سيارات الإسعاف بسبب قرب نفادها، مؤكداً أن هناك تواصلاً مع المنظمات الأممية في اليمن ولم يلمس أي تفاعل ولا رؤية أممية لحل أزمة المشتقات النفطية.
إلى ذلك، حذرت وزارة الاتصالات اليمنية من انقطاع وشيك لخدمات الاتصالات والإنترنت من جراء الاستمرار في منع دخول سفن النفط، وأكدت في بيان لها أنه إذا ما استمرت دول تحالف العدوان في حصارها ومنعها دخول السفن المحملة بالمشتقات النفطية التي يتم الاعتماد عليها اعتماداً كلياً في تشغيل أبراج ومحطات وسنترالات الاتصالات، ستنقطع خدمات الاتصالات والإنترنت عن ملايين المدنيين في اليمن، وحملت الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص والمنظمات الدولية، المسؤولية المباشرة لكل ما يترتب على جرائم العدوان واحتجاز سفن النفط، وما ينجم عنها من آثار كارثية، موجهةً إليهم نداء استغاثة عاجلة، للقيام بواجباتهم والتوقف عن تخاذلهم المشين، والعمل على استنهاض دورهم في التحرك الجاد وإجبار دول التحالف على رفع الحظر غير المبرر.
كما أبرزت وزارة الاتصالات اليمنية أن توقف الانترنت سيترتب عليه “عزل أكثر من 27 مليون مواطن عن العالم، وتعطيل أكثر من 1.842 مستشفى وجامعة ومنشأة تعليميّة، وحرمان ما يزيد عن مليوني طالب وباحث وأكاديمي من خدمات البحث والتطوير العلمي، وحدوث شلل تام في جميع المرافق الخدمية والصحية ومختلف القطاعات والمؤسسات العامة والخاصة.
في غضون ذلك، أعلن في العاصمة صنعاء عن تشكيل لجنة وطنية مشتركة من ١٨ جهة رسمية لرصد وتوثيق وحصر ما ارتكبت دول العدوان من جرائم وانتهاكات بحق اليمنيين سواء كانت مباشرة مثل استهداف المنشآت وقتل المدنيين أو غير مباشرة كالآثار الناجمة عن القصف والحصار، والعمل على مقاضاته دولياً عن جرائمه وانتهاكاته بحق اليمنيين.
وتتهم القوى في صنعاء الأمم المتحدة ومبعوثها مارتن غريفيث بالفشل في إدارة الملف اليمني والتعاطي السلبي مع هذا الملف وبما يساهم في إطالة الحرب العبثية والمزيد من الجرائم، ويغطي على آثار الحصار الظالم، نتيجة تبني المنظمة الأممية لأطروحات تحالف العدوان وانحيازها لأطرافه.
وتتمحور المطالبات أيضاً في أن تتخذ الأمم المتحدة موقفا صارماً من تصعيد تحالف العدوان باستخدامه للورقة الاقتصادية واحتجازه سفن المشتقات النفطية وتعريض حياة ملايين اليمنيين للخطر ولوضع إنساني أكثر تعقيداً.
في الأثناء، واصلت قوى تحالف العدوان شن الغارات الجوية على محافظة مأرب وارتكاب مزيد من الخروقات في جبهات الحديدة، وأوضح مصدر في غرفة عمليات ضباط الارتباط والتنسيق لرصد خروقات العدوان في الحديدة أن خروق العدوان بلغت أكثر من 110 خروق، مضيفاً: إن من بين الخروق تحليق 7 طائرات حربية في أجواء حيس و المنظر وكيلو16 ومدينة الحديدة و طائرة تجسسية في أجواء كيلو16 و16 خرقاً بقصف مدفعي بـ 51 قذيفة و86 خرقاً بالأعيرة النارية المختلفة.
كما شن طيران تحالف العدوان 15 غارة جوية على منطقة صلب في مجزر ونجد العتق في صرواح بمحافظة مأرب و3 غارات على مزارع المواطنين في منطقة الجر بمديرية عبس بحجة.