تقنين الريف مدعوم وغير مدعوم.. والمسؤول يقرأ الفنجان!!
ريف دمشق – علي حسون
لا يختلف اثنان على سوء التغذية الكهربائية في هذه الأيام نتيجة الاستجرار الزائد ونقص كميات الغاز، إلا أن ما يجب التوقف عنده مزاجية ساعات التقنين بين مخرج ومخرج، حيث وصل الأمر أن هناك دعماً لبعض الأحياء والتزاماً بساعات التقنين المحددة في ريف دمشق، في حين تزيد ساعات الانقطاع عن 6 ساعات أو أكثر على أحياء أخرى كما يجري في بلدة صحنايا التي تعيش مبدأ “الخيار والفقوس” بين أحياء البلدة بكل شيء الخدمات والكهرباء والمياه.
ويؤكد الأهالي أن هناك أحياء لا ينقطع عنها التيار أبداً وخاصة منازل لأشخاص تربطهم المصالح الشخصية والعلاقات ومحال تجارية لديها أكثر من خط في حال انقطاع أحدهما يتم على الفور الوصل على الثاني، معتبرين في شكواهم لـ “البعث” أن الأمر لم يقف عند حد زيادة ساعات الانقطاع بل بضعف التيار وتعطيل الأجهزة الكهربائية في المنازل.
ويلفت الشاكون إلى أن مبررات وحجج موظفي الطوارئ جاهزة في إطلاق مصطلحات أصبحت محفوظة كما يقال عن ظهر قلب عند المواطنين، ألا وهي: فقدان توتر .. خروج محطة.. عطل مركزي.. مشكلة عامة.. حمولات زائدة.. وغيرها من العبارات التي يحتمي عمال الطوارئ تحت ظلها لإقناع المواطن بعدم البحث عن المشكلة، وفي أغلب الأحيان يكون الانقطاع داخليا وعطل شبكة في المنطقة، ولكن كما هناك مصطلح هروب توتر يوجد هروب من العمل، مشيرين إلى أنهم ملوا من الوعود الرنانة وكلام المسؤولين بأن الحلول قريبة وانفراجات قادمة وكأن المسؤول يعمل منجما في فنجان.
“البعث” تواصلت مع مدير عام كهرباء ريف دمشق المهندس خلدون حدى الذي كان متعاوناً كعادته، حيث أوضح أن هناك نقصا بالكميات الواردة للمحافظة، وزيادة في الاستجرار في ظل ارتفاع الحرارة، معتبراً أنه لا يوجد التزام كامل بساعات التقنين نتيجة الظروف الحالية، لافتاً إلى تحسن قريب في وضع الكهرباء بالمحافظة.
وأشار حدى إلى متابعة عمل قسم الطوارئ في صحنايا والتدقيق بالشكاوى المقدمة والمحاسبة في حال تبين أن هناك تقصيرا في العمل.
ويتمنى أهالي وسكان ريف دمشق معاملتهم أسوة بمدينة دمشق التي يوجد فيها ساعات محددة للتقنين وعدم انقطاعها ليلاً .