تحقيقاتصحيفة البعث

مشفى العيون الجراحي بحمص.. أجهزة قديمة وأعطال كثيرة وانتظار مزمن للدعم!

يستمر مشفى العيون الجراحي في حمص بتقديم خدماته الطبية بكل التزام ومسؤولية من قبل كوادره الطبية رغم تواضع الإمكانيات، وأجهزته القديمة التي تعتريها الأعطال الكثيرة بشكل يومي، ما يسبب الازدحام الشديد في ظل خطر انتشار جائحة كورونا، والتأخر بالدور، وهذا الأمر يسبب أيضاً إرباكات كثيرة ومتعددة للمرضى، فهم بالرغم كل ذلك يفضّلون ارتياد هذا المشفى لأنه يقدم خدمات جيدة ومجانية تريحهم من تكاليف مشافي القطاع الخاص الخيالية، بدءاً من المعاينات، وصولاً للفحص والعمليات الجراحية.

أجهزة قديمة
صعوبات عديدة تواجه كوادر المشفى الطبية، أهمها قدم الأجهزة الطبية التي مازالت تسبب الكثير من الإرباكات للمرضى والكوادر الطبية، حيث اعتبرت الدكتورة لينا طعمة غزول رئيسة المشفى أن الخدمات الطبية من خلال العيادات التخصصية يتم فيها تقديم مختلف الخدمات التي تتعلق بالمعالجة العينية والاختصاصات الفرعية مثل الزرق والحول ومعالجات الشبكية والأرغون والليزر وحقن المواد داخل العين، إضافة لإجراء معظم العمليات الجراحية التي تخص العين بالأمراض المذكورة السابقة.

وأكدت الدكتورة لينا أن المشفى يطمح لإجراء عمليات نوعية، لكن طموحه يصطدم بواقع صعب مفاده عدم وجود أجهزة حديثة متخصصة بهذا النوع من العمليات كزرع القرنية وقطع الزجاجة، وبيّنت أن الصعوبات التي تواجه العمل عديدة تتمثّل بعدم تأمين الأجهزة الحديثة بدل الأجهزة الموجودة القديمة التي ستصل إلى حال صعبة لن يستطيع أحد إصلاحها بسبب استهلاكها اليومي الكثيف، ولابد من الحديث عن جهاز الفاكو الذي يوجد منه جهازان، وهما يتعرّضان للأعطال المتكررة بسبب ضغط العمل، والمشفى بحاجة لرفده بجهاز فاكو حديث على الأقل، وهو بحاجة أيضاً لمجاهر عينية حديثة بدل الأجهزة منتهية الصلاحية بعمرها.

كوادر طبية مؤهلة
وأوضحت الدكتورة طعمة أن المشفى يضم خيرة الكوادر الطبية، فعدد العاملين 191، منهم 85 ممرضاً وممرضة، و41 طبيباً، منهم 13 طبيباً اختصاصياً، وقدم المشفى خلال العام الماضي أكثر من 56 ألف خدمة شملت العمليات الصغرى والكبرى، ومراجعات العيادات الخارجية، وخدمات تصوير الايكو، والأرغون، والياغ ليزر، وتصوير العين الظليلي، وتصوير العين الملون، والتحاليل المخبرية، وجهاز الأرغونياك هو من أفضل الأجهزة على مستوى محافظة حمص، أما في النصف الأول من العام الحالي فقد تم حتى الآن تقديم أكثر من 18 ألف حالة للخدمات المذكورة، وأن متوسط عدد المراجعين لعيادات المشفى يصل إلى أكثر من 200 مراجع يومياً، ومعدل العمليات الأسبوعي حوالي 15 عملية في ثلاث قاعات خاصة بالعمليات.

بانتظار الدعم
مشفى العيون الجراحي بحمص بات يحتاج كثيراً بشكل مستعجل لرفده بأجهزة حديثة كون الأجهزة الموجودة قديمة وتتعرّض لأعطال متكررة، وسيصل بها الزمن قريباً للتوقف لانتهاء صلاحيتها وعمرها الافتراضي، لذلك لابد من العمل على دعم هذا المشفى الهام في محافظة حمص.

نزار جمول