رفع الحجر عن رأس المعرة وإغلاق صالات المناسبات حتى إشعار آخر
أعلنت وزارة الصحة، أمس الخميس، رفع الحجر الصحي عن بلدة رأس المعرة بريف دمشق، بعد إجراء مسوحات طبية واسعة لمعرفة وضع فيروس كورونا في البلدة وظهرت جميع نتائجها سلبية، كما أعلنت، في بيانٍ ثانً، تسجيل 23 إصابة جديدة بفيروس كورونا في سورية وشفاء 9 حالات ووفاة ثلاث، وأوضحت أن عدد الإصابات المسجلة بلغ حتى الآن 584 شفي منها 174 حالة وتوفي 35.
وفيما قرّر مجلس الوزراء إغلاق كافة صالات المناسبات “الأفراح – العزاء”, في المحافظات بدءاً من اليوم الجمعة وحتى إشعار آخر, وذلك في سياق الإجراءات المتخذة للحد من الوباء, مشيراً في بيان أنه تمّ تكليف الوزارات باتخاذ المزيد من الضوابط والإجراءات الاحترازية لمنع انتشار الفيروس، أصدرت وزارة السياحة تعميماً إلى مديرياتها في المحافظات يتضمن التأكيد على إغلاق جميع صالات المناسبات الاجتماعية والأفراح المغلقة المصنفة والمرخصة في المنشآت السياحية أو الملحقة بها, مبينة أن تعميمها جاء استناداً إلى قرار مجلس الوزراء, في جلسته المنعقدة بتاريخ 20/ 7/ 2020، وأنها تؤكد على منع إقامة أي حفلات فنية “خطوبة – أعراس”, في منشآت الإطعام السياحية المغلقة “مطاعم.. صالات شاي.. كافيتيريات”, والالتزام بشروط نسبة الإشغال القصوى 50 بالمئة.
أما بالنسبة للصالات المكشوفة والملحقة بالمنشآت السياحية, فذكرت الوزارة أنه يتم تطبيق عامل استثمار لا يزيد على 40 بالمئة عند إقامة الحفلات، مع التقيد بكل التعليمات الصادرة عن الفريق الحكومي المكلف بإجراءات التصدي لفيروس كورونا, وتعليماتها واتخاذ كل الإجراءات القانونية.
دفعة مساعدات روسية
إلى ذلك، تسلمت وزارة الصحة دفعة مساعدات طبية خاصة بجهود التصدي للفيروس مقدّمة من جمعية روسار الروسية والمنظمة الدولية الروسية “الجمعية الامبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية”، دعماً لجهود القطاع الصحي في التصدي للفيروس.
وتتضمن المساعدات، التي تأتي في ظل الإجراءات الاقتصادية القسرية الغربية أحادية الجانب المفروضة على سورية والتي تفرض صعوبات لجهة تأمين الأدوية والتجهيزات الطبية، ملابس طبية وقائية منها الكمامات وبدلات الحماية الفردية, إضافة إلى كواشف حرارة وأدوية ومستلزمات أخرى.
وفي تصريح للصحفيين، أشار الممثل الخاص لرئيس روسيا الاتحادية لتطوير العلاقات مع سورية، السفير الروسي بدمشق ألكسندر يفيموف، إلى أن بلاده كانت ولا تزال تدعم الجانب السوري في جميع المجالات، خاصة خلال الفترة الحالية نتيجة صعوبة الظروف التي فرضتها جائحة كورونا, والتي تتطلب بذل الجهود لمكافحة الوباء المنتشر في كل دول العالم, مشيراً إلى أنه رغم استمرار الأزمة في سورية منذ عشر سنوات إلا أن لديها إمكانيات وفرصاً لمواجهة الفيروس بشكل ناجح, وأن المساعدات التي قدمت جاءت نتيجة تنظيم العمل من قبل مؤسستين خيريتين, وأموال جمعت من الشعب الروسي لدعم الشعب السوري, مؤكداً أن هناك مساعدات أخرى ستقدم بشكل مستمر، لأن روسيا لن تترك أصدقاءها في الظروف الصعبة.
وأوضح معاون وزير الصحة، الدكتور أحمد الخليفاوي، إلى أن الشعب السوري يعول الكثير على ما يقدمه الجانب الروسي, من دعم في مختلف المجالات وفي المحافل الدولية وتخفيف الصعوبات, التي فرضتها الحرب الإرهابية والعقوبات الاقتصادية على سورية، والتي أدت إلى منع وصول الدواء والمستلزمات الطبية، مشيراً إلى أن هذا الدعم يؤكّد عمق العلاقة بين البلدين, مؤكداً أن المؤسسات الصحية في سورية مستمرة رغم كل الصعوبات, بتقديم الخدمات الطبية وتعمل على الحد من انتشار الفيروس, لكن ذلك لا يعني أننا لا نحتاج إلى دعم ومساعدات الدول الصديقة, وسورية، حكومة وشعباً، تثمن ما تقدمه هذه الدول من دعم.
من جانبه أوضح ممثل الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية في سورية، الدكتور مطانيوس بشور، أن الجمعية التي عملت منذ بداية الحرب الإرهابية على سورية على تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري، وتقوم اليوم، بالتعاون مع جمعية روسار الخيرية التي تضم سوريين وروسيين ومقرها روسيا الاتحادية، بدعم الجانب الطبي للاستمرار في التصدي لجائحة كورونا.