شعور النياندرتال بالألم كان أقوى
اكتشف علماء الوراثة، أن أحد الجينات التي ورثها الإنسان المعاصر من إنسان النياندرتال يشفر القناة الأيونية المسؤولة عن الشعور بالألم. واستنادا إلى هذا الاكتشاف استنتج العلماء أن عتبة الشعور بالألم لدى النياندرتال كانت منخفضة، لذلك كان يشعر بالألم أقوى من أنواع البشر الأخرى.
وقد درس علماء معهد ماكس بلانك لتطور الأنثروبولوجيا الألماني، بالتعاون مع علماء جامعة كارولينسكا السويدية، أحد الجينات التي ورثها الإنسان المعاصر من النياندرتال، التي تحمل تغييرات. واكتشف العلماء هذا الجين لدى بعض الناس في الأمريكتين الوسطى والجنوبية وفي أوروبا، وهو المشفر لقناة أيون الصوديوم Nav1.7 ، المسؤولة عن الشعور بالألم.
ودرس الباحثون نتائج دراسة جينية ضخمة لسكان بريطانيا، واتضح أن البريطانيين، الذين يحملون نسخة القناة الأيونية للنياندرتال، معاناتهم من الألم أشد، ويشكلون حوالي 0.4% من السكان. ويشير الباحثون، إلى أن تبديل بعض الأحماض الأمينية، لا يؤثر في وظيفة القناة الأيونية على المستوى الجزيئي، لأن نسخة النياندرتال لها خصائص كهروفيسيولوجية خاصة، فهي تنشط بسهولة، لذلك يشعر الأشخاص الذين ورثوها بالألم بصورة أشد. ويقول البروفيسور سفانتي بيبو، رئيس فريق البحث، تبين نتائج هذه الدراسة، أن عتبة الشعور بالألم عند النياندرتال كانت منخفضة مقارنة بغالبية الناس المعاصرين.